اختتمت صباح اليوم بمقر الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن الدورة التدريبية في مجال الرصد والتوثيق وكتابة التقارير الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان: ضمن برنامج تأهيل وتدريب الشباب” المنعقدة للفترة من 2-7 من فبراير والتي شارك فيها عدد من ممثلين المؤسسات المنضوية في إطار الشبكة ومن خارجها من محامين وناشطين مدنيين وإعلاميين ومختلف المجالات في العاصمة عدن.
وتمنى رئيس الشبكة المدنية د. محمود شايف الاستفادة الكاملة من الدورة وخاصة من خبرات المدربين فيها، مشيراً إلى وجود دورات قادمة تأهيلية في المجال التنموي والاعلامي وحقوق الإنسان.
ونوه إلى ان حركة التأهيل والتدريب للشباب هي بالأساس طموح ستطال فئة الشباب من الجنسين وان ذلك سيصب نحو توجيه قدرات الشباب صوب الأهداف الحقيقية والتي ستمكنهم من بناء أنفسهم وخدمة مجتمعهم.
وأشار إلى ان الطموح كبير، استهل بهذه الدورة، وستلحقها دورات اخرى خلال مسيرة الشبكة القادمة، لن تقتصر على عدن كمحافظة بل على عدد من المحافظات.
وتابع انه من الصعوبة بمكان الحديث عن تنمية دون الانطلاق من الاهتمام بحقوق الإنسان، ودون اعلام يساهم في تنمية الوعي المجتمعي لخلق ثقافة التنمية والإلمام بحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الشبكة المدنية حديثة عهد ووليدة جديدة، غير ان المنظمات المنضوية هي بالأساس منظمات ومؤسسات ذات كفاءة عالية وتمتلك خبرات ورصيد عملي وميداني كبير.
وأثني رئيس الشبكة شايف على الجهود التي بذلها كلا المدربان بالدورة: عماد سنان، ورئيس مؤسسة صح للحقوق والحريات –إحدى المؤسسات المنضوية بالشبكة-عصام الشاعري، خاصا بالثناء ايضا الجندي المجهول لمنسق الدورة والمدير التنفيذي لمؤسسة خليج عدن محمود نصر، وابنه المتميز ينوف محمود.
من جهته اشار رئيس مؤسسة صح لحقوق الانسان –إحدى المؤسسات المنضوية بالشبكة-عصام الشاعري إلى اهمية بناء قدرات العاملين في المنظمات الحقوقية والنشطاء الحقوقيين حيث استهدفت الدورة التدريبية عدد ٢٠ حقوقي وحقوقية، واكد الشاعري ان المشروع يستهدف عدد من المحافظات حيث سيشمل اعمال ميدانية، مؤكدا بان الشبكة المدنية سوف تدشن تقريرا عن حالة حقوق الانسان في البلد وفق المعايير الدولية
داعيا المتدربين وكل النشطاء إلى الاستفادة من برامج الشبكة المدنية خاصة وان الشبكة تعتزم التوسعة لتشمل رقعة جغرافيا مدنية أكبر، كما دعا الجميع للتعاون مع الشبكة المدنية.
وتحدث المتدربة بالدورة سماح أنور، قائله بأن الدورة تناولت توثيق ورصد الانتهاكات وعمل تقارير على أساس ذلك وخاصة وان هناك فئات في المجتمع لا تعلم ان ما يمارس بحقها يعد انتهاكاً وان من حقها العيش حره.
من جهته أشار الناشط الحقوقي رمز أزهر إلى انه استفاد كثيراً من الدورة وخاصة في جانبها الذي يعني بطرق وآليات الرصد الميداني للانتهاكات وصياغة التقارير الدولية منها والمحلية وان الفائدة المرجوة من الدورة تكمن في مساعدتنا برصد وتقصي الحقائق بصورة صحيحة خالية من الأخطاء ورفعها للجهات المعنية
كما شهدت الدورة توزيع الشهادات التقديرية للمتدربين العشرين بالإضافة لحفل ختام التقطت خلاله عدداً من الصور التذكارية مع رئيس الشبكة والمتدربين.
يذكر أن الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان هي شبكة مهنية طوعية مستقلة تضم عدد من المؤسسات الحقوقية والتنموية والإعلامية غير الحكومية وغير الربحية.