بسم الله الرحمن الرحيم
تتابع الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الأنسان بقلق بالغ تطورات الأوضاع في محافظة شبوة وما تتعرض له العديد من مديرياتها من تصاعد للعنف جراء الأعمال العسكرية والقصف العشوائي للقرى والمدن الأهلة بالسكان ، مهددة بذلك حق الحياة والسلامة البدنية، والاعتقالات في صفوف المدنيين، وقمع حرياتهم، وانتهاك حقوهم الإنسانية، التي تقوم بها القوات الخاصة والألوية العسكرية في المحافظة، الواقعة تحت سيطرت طرف سياسي في الحكومة اليمنية، والتي لا تزال مستمرة حتى تاريخ هذا البيان .
وقد استطاعت الشبكة من توثيق عمليات قتل وإصابة واعتداءات على السلامة الجسدية بحق السكان المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، سوى كان ذلك بشكل مباشر أو عن طريق القصف العشوائي لمنازل المواطنين، كان آخرها يوم الخميس الموافق 11 يونيو الجاري، حيث تم قتل المواطن/ محمد عبدالله قاسم بن ضباب في مدينة (جردان) أثناء تفريق مسيرة سلمية في سوق المدينة، وجرح كل من : علي ناصر عبدالله بن لخضر ، ومحمد بن همله بن ضباب .
وفي يوم السبت الموافق 13 يونيو في مدينة (نصاب)، قتل المواطن/ فريد علي عريق الدولي. ويوم الأحد الموافق 14 يونيو جرح كل من ، وهم من أسرة واحدة بعد سقوط قذيفه (سلاح ثقيل) على منزلهم في مدينة نصاب وهم :
صالح سالم بوشمس – أصابه في رقبته؛ الطفل محمد بو شمس (6) سنوات- أصابه في يده ورجله؛ إصابة الطفل حاتم صالح سالم سعيد بوشمس (8 سنوات) في راسة وبطنه؛ وإصابة الطفل عبدالعزيز عوض صالح بوشمس (5) سنوات بإصابة خطيرة؛ وإصابة اكرم عوض الخشة؛ و الطفلة نور عبدالله سالم مرزوق؛ و زوجة المصاب صالح سالم بو شمس (نحتفظ باسمها) ، بالإضافة إلى تدمير وإصابة عدد من منازل المواطنين، ونشر الخوف والرعب لدى السكان خصوصا الأطفال والنساء.
إن الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان وهي في هذه اللحظات تدين بأشد العبارات وتستنكر ارتكاب تلك الجرائم النكراء في محافظة شبوة، فإنها قد رصدت نهار يومنا هذا الموافق ١٥ يونيو ٢٠٢٠ م قيام القوات الحكومية المسنودة المتمركزة في منطقة شقرة بقصف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، الأهلة بالسكان، باستخدام السلاح الثقيل ، يعتقد انه ” كاتيوشا “، وتحث في الوقت نفسه المنظمات المحلية والدولية إلى استنكار وإدانة تلك الجرائم، التي طالت وتطال المواطنين المدنيين الأبرياء في محافظتي شبوة وأبين ، باعتبارها جرائم حرب ، ومخالفة واضحة لاتفاق الرياض وانتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، لا تسقط بالتقادم، وتطالب بالوقف الفوري لها ، والتحقيق فيها ، وتحميل الجهات المرتكبة لها كامل المسئولية وما يترتب عليها من تبعات.
صادر عن:
الشبكة المدنية للإعلام
والتنمية حقوق الإنسان
15 يونيو 2020م
__بيان ادانه عن احداث نصاب وجردان وابين – معدل