2020/07/16
الشبكة المدنية / خاص
يتعرض الأسرى المعتقلين بالسجون من قبل قوات حزب الاصلاح جناح الإخوان باليمن في محافظة شبوة بمديرية ميفعة للإنتهاكات واساليب التعذيب الوحشية،
هذا وقد أفرج عن بعض الاسرى من قبيلة آل رشيد من سجون قوات حزب الاصلاح في مديرية ميفعة بشبوة ” فيما قابل السجناء احدى الشبكات الإعلامية الأخبارية وشرحوا على مستهل ذلك أبرز المعاملات التي تبدي بها قوات حزب الاصلاح جناح الاخوان باليمن ضد الأسرى المعتقلين في سجونهم الخاصة بشبوة.
حيث سرد المعتقل الذي ينتمي لقبيلة آل رشيد لوكالة الأنباء الجنوبية سمانيوز القصة الكاملة إليكم التحقيق كاملا…
حجم الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها من قبل قوات اللواء الجبلي التابعة لحزب الإصلاح الإخواني في سجن الخرامة غرب مدينة عزان ، في ضل صمت مطبق من الجهات الرقابية المختصة والمنظمات الإنسانية .
وقال المعتقل الذي تحفظت وكالت الأنباء الجنوبية سما على أسمه حفاظاً عليه من عنجهية الميلشيات ، انه تم اعتقاله بعد الاشتباكات التي حصلت بين القبائل وقوات الإصلاح في منطقة باعرام.
وأوضح المعتقل الذي أفرج عنه” إن قوات اللواء الجبلي قاموا بالزج بنا في سجونها ومعي 15 اخرين.
وأضاف “ادخلونا في احدى الكونتيرات الحديدية، وقام الجنود بأغلاقها بأحكام حيث لا توجد فيها فتحات تهوية الا فتحات صغيرة أحدثتها طلقات رصاص، وكانت حرارة الشمس مرتفعة جداً اي في الساعة الثانية ظهراً بالتمام ، وكان بيننا عدداً من الأطفال حيث تعرض احدهم الى الاختناق من شدة الحرارة وعدم التهوية ، وقمنا بمنادة الجنود والضرب على الباب بكل قوة، ولم يستجب لنا احد من الجنود وكانوا يسمعوننا جيدا وضلوا متجاهلين حتى اصبحت حالتنا يرثى لها من شدة الحرارة .
واردف المعتقل قائلا: قمنا بالضرب على الباب مرة أخرى بقوة حتى استجاب لنا أحد الجنود وكان واضعاً لثام على وجهه ، وكأننا معتقلين في سجون ارهابيين ، طلبنا منه ان يعطينا ماء لنشرب وننقذ الطفل الذي اغمي عليه من شدة الحرارة ، فرفض واغلق الباب في وجوهنا وقال لنا اشربوا رياقكم ، عندها فقدنا الأمل تمام وازدادت حالتنا سواءً بعد حرماننا من ابسط حقوق الإنسانية شربة ماء.
واكمل … قام المعتقل سلطان محسن بازعاجهم والصراخ بشدة وضرب الباب ، حتى قاموا بفتحه وكان عددهم أربعة جنود ملثمين واخرجوه امامنا وكان الباب مفتوح ، ثم ابرحوه ضربا بقفاية البنادق والعّصي حتى سال الدم من جسمه ، وهوا يصرخ في وجوهم ويصفهم بأنهم بلاطجة وليسوا رجال دولة ولم يكن مُخطى في وصفه فأعمالهم شاهدة عليهم ، ثم قاموا بسكب كيس اسمنت ابيض على جسمه او ما يُسمى (نوره) ومن شدة الألم نهض وركض مسرعاً ليبتعد عن الجنود الذين عذبوه ، وكان احدهم ينادي عليه توقف والا سإقتلك ورد عليه اقتلني ، فقام بإطلاق النار على عليه فأصابه في رجله ،
و يقول المعتقل: كنا نشاهد الحدث امام أعيننا وكان الجنود يتحدثون بأن سلطان فارق الحياة ولقي ما يستحقه ، توقفت قلوبنا من شدة الصدمة ، قاموا بأخذه في طقم عسكري ولا نعلم إلى اين وما مصيره .
واضاف : قام احد الجنود بإحضار انبوب ماء وادخله علينا في الكونتيرة ، وقال لنا لديكم خمس دقائق استخدموا الماء كما شئتم ، وكان الماء حارا جدآ ، يقول قمنا بغسل الطفل الذي اغمي عليه وشرب حتى فاق ، ثم شربنا من الماء رغم حرارته واغتسلنا بقدر المستطاع كي نبرد ، ثم قام الجندي بسحب الانبوب ، طلبنا منه ان يخرجنا الى الحمام لكي نتبول ونقضي حوائجنا اكرمكم الله، رد علينا قائلاً كل شخصاً حمامه تحت قدميه وأمام زملائه، كنا في صدمة كبيرة من هذه المعاملة وكأننا قمنا بأبشع الجرائم في حقهم ، ونحن ليس لنا اي صلة بما حدث وتم اعتقالنا ونحن قادمين من اعمالنا لاغير ، قمنا بوضع اربع (بلك) في أحدا زوايا الكونتيرة كحمام لنا اكرمكم الله ، يقول تبولنا وقضينا حوائجنا امام زملائنا ، ولازلنا في صدمة عمياء من المعاملة التي حظينا بها.
وتابع: كنا نتضور جوعاً فلم يذقنا الا شربة الماء الساخن لاغير ، قمنا بمناداة احد الجنود وطلبنا ان يحضر لنا بعض الاكل وكان عددنا 15 شخص في المعتقل ، لبى النداء واحضر لنا ارز صافي يكفي لشخصين فقط ، انصدمنا ، طلبنا منه ان يحضر للجميع ، رد علينا قائلاً هذا كثير عليكم فانتم لاتستحقون حتى شربة ماء ، كانت معاملة سيئة للغاية ، حتى اليهود لا يعاملون الاسرى بما شهدناه من معاملة من قِبل من يسمون أنفسهم رجال دولة ، قاموا بأخذ 3 من المعتقلين وحولوهم الى معتقل آخر ونحن استمرينا على هذا الحال ليوم كامل ، وفي اليوم التالي قاموا بإطلاق الأستاذ محمد علي الماحل وثلاثة آخرين من ظمننا الطفل الذي اغمي عليه .
واختتم : في اليوم الثالث توصلت اللجنة الساعية لاطلاق سراح المعتقلين ، ووقف التصعيد العسكري على المنطقة ، وقاموا بإطلاق سراحنا وكأننا خرجنا من الجحيم إلى الجنة ، حقيقة لم نكن نتوقع ان تصل معاملة الأسرى في سجون الإصلاح الا هذا الحد ولكن هذا ما حصل لنا بالتفصيل وليس من وكالة قالوا .