الخميس: 23 تموز يوليو 2020م
الشبكة المدنية/ خاص
شنت القوات الحوثية خلال أيام الأسبوع الماضي حملات تهجير قسري و إختطافات واسعة استهدفت مواطنين يقطنون في البلدات التي لازالت تخضع لسيطرتها في منطقة العود و مديرية الحشاء.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة إن القوات الحوثية أقدمت خلال الأيام الماضية على اجبار أهالي عزل القَرن و المَعزوب والقرى المحيطة من بيت الشرجي جنوبي منطقة العود على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وأضافت المصادر إن القوات الحوثية تتصرف بعنف ضد الأهالي وذلك بدفعهم بالقوة على مغادرة منازلهم، ومن يرفض من المواطنين المغادرة تقوم بتهديده بنسف المنزل مع توجيه تهمة العمالة له لما تسميه بالعدوان والدواعش” حد وصفها،
مما دفع أغلبية أهالي القرى المذكورة إلى النزوح قسراً دونما وجهة، ووسط ظروف إنسانية صعبة باتوا يفتقدون فيها للمأوى والغذاء.
وأضافت مصادر إعلامية اخرى إن القوات الحوثية قامت بشن حملات اختطافات واسعة في الأيام الماضية تزامنت مع عمليات التهجير بحق المواطنين جنوبي منطقة العود
حيث قالت المصادر إن القوات الحوثية أقدمت يوم الأحد يوم الماضي الموافق 19 يوليو تموز 2020 للميلاد على اختطاف شخص يدعى أحمد الحاج الحيقي من وسط مدينة أب واقتادته إلى جهة مجهولة، والمذكور أعلاه من أهالي عزلة المرضامة بلاد الحيقي التابعة لمديرية الحشاء، كما اختطفت شخص يدعى سمير الصلاحي من بلاد الأحذوف،
وأكدت المصادر أيضاً أن مسلحين على متن آليات عسكرية تحمل شعار القوات الحوثية أقدمت يوم الأثنين الموافق 20 تموز يوليو 2020 للميلاد، على اقتحام قرية المرضامة، وأطلقت النار في الهواء وأقدمت بعدها على اختطاف شخص يدعى محمد علي حمادي الحالمي وآخر يدعى حسن علي صالح البدوي، كما قامت في وقت سابق باختطاف المدعو معاذ المشرقي وهو أبن الشيخ علي مسعد المشرقي بلاد الأحذوف،
ونوهت المصادر إن أهالي المختطفين لا يعرفون ماهية التهم الموجهة لذويهم ولا مكان احتجازهم حتى الان، وقد قدموا مناشدات كثيرة الى الجهات المعنية التابعة للقوات الحوثية من أجل معرفة مصير ذويهم، لكن كل تلك الجهات بادلتهم بالصمت وعدم المعرفة، ولازال مصير كل هؤلاء المختطفين مجهولاً حتى لحظة كتابة الخبر.
ويعيش أهالي المناطق التي لازالت تقع تحت سيطرة القوات الحوثية في أوضاع انسانية مأساوية، حيث تمارس القوات الحوثية القوة والتهجم والإنتهاكات ضدهم منذ قدومها واجتياحها لمناطقتهم، من عمليات قتل واختطافات وتهجير وتشريد وسجن، إضافة إلى فرض الإتاوات والجزي والدفع بأولادهم نحو الجبهات للقتال وغيرها من الأساليب القمعية الأخرى،
وتشير مصادرنا الإعلامية أن كل هذا يحدث دون أن يجزم أي أحد أو أي جهة على الإعتراض خوفاً من ردة فعل القوات الحوثية بعد أن باتت هي الحاكم الفعلي في هذه المناطق.