هزت قضية الأم اليمنية التي قضت جراء الضرب المبرح على مرأى من أطفالها، في مديرية العدين من قبل مسلحي الحوثي في محافظة إب وسط البلاد، الشارع اليمني وما زالت تتفاعل وسط توالي المطالبات بالمحاسبة والاقتصاص من عناصر الميليشيات.
ورغم إقرار الميليشيا الحوثية، ضمنياً بالعملية المروعة، قائلة إن “التحقيق جارٍ في الحادثة”، إلا أنهم فرضوا طوقاً مسلحاً على الحي الذي يتواجد فيه منزل الضحية، أحلام العشاري، بمدينة العدين غرب محافظة إب.
وقال سكان محليون إن الميليشيا فرضت طوقا أعلى الحي الذي يقع فيه منزل الأم اليمنية بعشرات المسلحين، ونصبت نقاط تفتيش على أبناء الحارة والداخلين إليها.
وبين عدد من الأهالي، إن المليشيا فرضت طوقًا مسلحًا يهدف لإرهاب المواطنين، ومنعهم من الإدلاء بأقوالهم وشهاداتهم التي تؤكد اقتحام منزل الضحية من قبل الميليشيا الحوثية.
وبحسب السكان، فإن ميليشيا الحوثي تقوم بتهديد من أدلوا بشهادات تدينها في جريمة قتل أحلام العشاري في مساعٍ للضغط على الشهود والأقارب والجيران، لتغيير شهاداتهم والتخلي عن مسؤولياتهم تجاه الجريمة، بحجة أن الضحية كانت مصابة بمرض أدى إلى وفاتها.
المسؤول عن قتلها “يسرح ويمرح”
بدوره، أكد نبيل العشاري، شقيق الضحية، أن الحوثي المسؤول عن مقتل شقيقته في منزلها بعد اقتحامه ليلًا والاعتداء عليها وأطفالها لا يزال يمارس عمله، بينما تم إلقاء القبض على والد المغدور بها والتحقيق معه.
في المقابل، أعلن قيادي حوثي يدعى محمد علي الحوثي عن تشكيل لجنة للتحقيق، وقال” نحن حاضرين لما يلزم قبل التقرير أو بعده”.
يشار إلى أن قضية الأم تفاعلت بعد أن أقدم مسلحون حوثيون على اقتحام منزل زوجها محمد مقبل العشاري، فجر الخميس 24-12-2020، أثناء غيابه عن المنزل، والاعتداء على زوجته “الحامل” أمام أولادها الأربعة حتى الموت.
ضرب حتى الموت
وتعرضت الشابة البالغة من العمر (29 عاما)، والحامل، بحسب ما أكد مركز تعز الحقوقي، للضرب الشديد في أجزاء مختلفة من جسدها وإصابتها بعدة جروح نازفة في رأسها ووجهها ما أدى إلى وفاتها فور نقلها إلى مستشفى العدين من أجل إسعافها.
وبحسب المعلومات، فإن المسلحين الحوثيين كانوا يبحثون عن زوج القتيلة بحجة أنه مطلوب بتهمة السرقة، وعندما لم يجدوه في المنزل بعد اقتحامه اعتدوا على زوجته وأطفاله بوحشية أدت إلى وفاة الأم أمام أطفالها.
وتداول ناشطون على نطاق واسع، صوراً تنضح وجعاً، تظهر أطفال الضحية وهم يربتون على جثة أمهم بعد قتلها في اعتداء وحشي من قبل ميليشيا الحوثي.
جريمة بشعة
من جانبه، قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، إن قتل الحوثيين، أحلام العشاري، في منزلها وأمام أطفالها جريمة بشعة تعبر بوضوح عن حقيقة هذه الميليشيا العنصرية التي استباحت دماء اليمنيين الأبرياء وفجرت بيوتهم واعتدت على حرماتهم وأعراضهم.
كما دان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجريمة الإرهابية، وقال: ماذا ينتظر المجتمع الدولي لتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية وضمان عدم إفلات قياداتها المتورطة في هذه الجرائم من العقاب؟