الشبكة المدنية/ رصد ومتابعات
فيما تفاقم الإرهاب الإخواني الذي يسيل دماء الجنوبيين على صعيد واسع في محافظة شبوة، سواء ضد المدنيين أو أفراد النخبة، فإنّ مطالب كثيرة وُجّهت بأن تتم مواجهة هذا الإجرام بشكل فعال.
أحدث الجرائم الإخوانية تمثّلت في إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال جندي بقوات النخبة الشبوانية، في مدينة جول الريدة بمديرية ميفعة الواقعة في محافظة شبوة.
المليشيات الإخوانية ارتكبت العديد من الجرائم والاعتداءات ضد الشبوانيين، بين مدنيين أو عسكريين، وهو ما برهن على الوجه الخسيس الذي يكتسي به وجه هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية.
الإجرام الإخواني استدعى الكثير من المطالب بأن تنتفض قبائل شبوة في مواجهة هذا الإرهاب الذي تخطّى كل الخطوط الحمر، وأصبح غير مقبول على الإطلاق، بعدما أزهق الأرواح وأسال الدماء على صعيد واسع.
واصدر مشايخ ووجهاء آل باعوضة بيان أكدوا فيه إن جرائم الاغتيالات والتصفيات الميدانية في شبوة، تديرها مجموعة تخرج من بين المعسكرات والنقاط الأمنية.
وحمل البيان القوات العسكرية والنقاط الأمنية، مسؤولية اغتيال ابنهم وكل الاغتيالات، وطالبوا بتقديمهم للعدالة أو الإعلان عنهم.
وأكد البيان على عدد من النقاط شديدة اللهجة، أبرزها تأكيدهم على حمل السلاح الحماية أنفسهم.
وقال البيان الموجه إلى اللجنة الأمنية بمديرية ميفعة، وقيادة اللواء الثاني جبلي، مدير أمن میفعة: «بعد مقتل زكريا عبدالله العلوي باعوضة في وضح النهار وبمرأى ومسمع من جنودكم، فإننا نحملكم المسؤولية في تصفية ابننا، وكونكم لم تحركوا ساكنا بل وصل بالفعالة أن يتحدوكم بمرورهم بجوار قیادتكم وأنتم تعلمون عنهم كل شيء.. يجب أن يحاسب كل مشترك في هذه الأعمال والجرائم عاجلا أو آجلا».
وتضمن البيان العديد من النقاط شديدة اللهجة، وذلك على النحو الآتي:
- إن آل باعوضة وكل المتضررين من هذه الجرائم والتصفيات الميدانية التي تقوم بها وتديرها مجموعة تخرج من بين المعسكرات والنقاط الموزعة في المنطقة يحملونكم المسئولية، ويطالبونكم بتقديم هؤلاء اللعدالة، أو الإعلان عنهم.
- أغلب الدلائل ظهرت، كون الحادثة في وضح النهار وتحت الكاميرات والعيون، فالسيارة التي كانت تجول بشوارع جول الريدة من الصباح، فقد تم توقيفها من قبل الأمن ومن ثم تم السماح لها بالمرور.
- توجب علينا جميعا حمل السلاح كلا يحمي نفسه وإن منعنا سندعو الاجتماع عام.
- على جميع القبائل عدم إيواء هؤلاء الإرهابيين، وحتى يدوم بيننا الود والأخوة يجب إخراجهم ونبذهم، ونحذر من السكوت عن ذلك.
- يجب أن يكون التعاون فيما بيننا حال حدوث مثل هذه الأعمال الإجرامية.
- كل من يكون بقرب حادثة مثل هذه إن لم يستطع إنقاذ الشخص عليه بالفراعة بكل الوسائل أو توثيقها.
بيان قبائل باعوضة قوبل بتأييد واسع النطاق قد تردع نوعًا جديدًا من الإجرام الذي تمارسه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه، وذلك من خلال إيقاف هذا الفصيل الإرهابي عند حده.
ولعل ما يُحتّم من ضرورة لعب هذا الدور على صعيد واسع، هو أنّ المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في التمادي في جرائم الاعتداء على الجنوبيين، لا سيّما رجال النخبة الشبوانية تعبيرًا عن كراهيتها لما بذلوه من جهود ضخمة في سبيل مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفيما لم ترتدع المليشيات الإخوانية الإرهابية من الدعوات التي أطلقت نحو وقف هذه الجرائم الخبيثة، فإنّ الانتفاضة القبلية قد تكون إحدى سبل ردع هذا الإجرام الذي لم يعد يُطاق على الإطلاق من هول ما ارتكبته هذه المليشيات المارقة.
المصدر/ https://shabwaah-press.info/news/70569