الشبكة المدنية/ رصد ومتابعات
تتصدر محافظة تعز – المعقل الثاني بعد مأرب لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن- قائمة المحافظات، من حيث عدد الانتهاكات التي استهدفت القضاة والسلك القضائي، بتواطؤ أو بفعل الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تسيطر على المحافظة، وهي قوات تابعة لحزب الإصلاح المعروف بولائه الكامل للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
وكانت الفترة الماضية، خاصة الثلاث السنوات الأخيرة، من أكثر المراحل التي يواجه فيها القضاة ورؤساء المحاكم والنيابات الاعتداءات، حتى إن بعض الانتهاكات -إن لم يكن أغلبها- ارتكبت من قبل مسلحين منضوين في إطار ما يعرف بالجيش الوطني التابع للإصلاح، أو القوات الأمنية الأخرى المحسوبة على ذات الحزب.
وقال مصدر حقوقي، إن الانتهاكات التي استهدفت القضاء خلال الفترة الماضية، تدعو لإدراك حقيقة المخاطر والمعوقات التي تعترض رجال القضاء، بسبب ممارسة واجباتهم وعدم توفير الحماية اللازمة وتراخي الأمن، حيث تمثل تلك الجرائم -بحسب المصدر- أعلى معدل للانتهاكات بحق القضاة في عموم اليمن.
وتابع “مدى برس” مجموعة من قضايا الاعتداء ضد القضاة، التي وصلت الرأي العام وتم فتح ملفات جنائية فيها ولم يمتثل الجناة للعقاب نتيجة تقصير وتقاعس الأجهزة الأمنية والعسكرية التي ينتمي إليها كثير من الجناة.
ويسرد “مدى برس” سلسلة من الانتهاكات التي استهدفت القضاة في الفترة الماضية، وكان أبرزها تهديد رئيس محكمة المواسط والمعافر القاضي خالد العكر، بالقتل من قبل عصابة مسلحة اقتحمت قاعة المحكمة، أثناء تأدية القاضي مهامه في مقر عمله.
في أبريل 2020م، حاصر مسلحون منزل القاضي بكيل القباطي، وهو قاض شخصي بمحكمة غرب تعز، إذ وقع عليه الحصار بعد أن تعرض للاعتداء ونهب سيارته من قبل عناصر تابعة للواء 22 ميكا، كما تعرض القاضي عبدالعزيز راجح، رئيس الشعبة المدنية بمحكمة الاستئناف، حيث ألقى مسلحون بعد منتصف الليل قنبلة على منزله الواقع بمنطقة صينة وسط المدينة.
وفي ذات الشهر، أقدم مسلحون على الاعتداء على منزل القاضي محمد السروري، رئيس محكمة غرب تعز، ما دفع نادي القضاة في المناطق المحررة إلى تعليق نشاطه في محافظة تعز، رداً على تخاذل الأجهزة الأمنية في توفير الحماية للقضاة، كما تعرض القاضي أنور المجيدي، قاضي التنفيذ محكمة غرب تعز، إلى الاعتداء والتهديد بالقتل في الشهر نفسه من قبل هشام عبدالواحد سرحان، نجل مدير جهاز الأمن السياسي بتعز.
وتعرض القاضي منصور القباطي قاضي المحكمة التجارية للاختطاف في أبريل 2020، ثم الاعتداء عليه من قبل عصابة مسلحة، تبعه القاضي فضل الكمالي قاضي الجزائية بمحكمة جبل حبشي الذي تعرض إلى جريمة شروع في قتل، عن طريق رمي رصاص على سيارته، في حين أحرق مسلحون سيارتين تابعتبن للقاضيين إبراهيم المجيدي أمين سر محكمة شرق تعز، ونشوان المجاهد رئيس محكمة التربة.
أما القاضي نشوان القاسمي عضو نيابة غرب تعز فتعرض للاعتداء والتهديد بالتصفية في أكتوبر 2020م، من قبل المدعو عرفات علي منصور المخلافي، على خلفية إصدار القاضي القاسمي أمراً بالقبض القهري على المخلافي، بينما تعرض القاضي أحمد عبده قاسم قاضي جزائي محكمة غرب تعز، أمس الأحد، للاعتداء الجسدي والنهب والاختطاف.
نقلا عن/ مدى برس