الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
قصفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، الثلاثاء، عددا من مخيمات النزوح والتي تحتضن آلاف المشردين بمحافظة مأرب ما أسفر عن سقوط ضحايا.
واستهدفت المدفعية الثقيلة للمليشيا الانقلابية الإرهابية، مخيمات “الخير” و”تواصل” و”الميل” الواقعة على بعد 15 كيلومترا غربي مدينة مأرب.
وقال مصدر محلي لـ”العين الإخبارية” إن 3 نساء على الأقل تعرضن لإصابات خطرة جراء شظايا مقذوفات مدفعية مليشيا الحوثي استهدف المخيمات.
وكشف مدير الوحدة التنفيذية، سيف مثنى، في تصريحات صحفية، عن خسائر مادية طالت 23 خيمة كانت تقطنها أسر نازحة في المخيمات المستهدفة وتضررت بالنيران المباشرة للمليشيا.
وأضاف أن عديد أسر في المخيمات بدأت رحلة نزوح جديدة إثر القصف الحوثي الذي تسبب بموجة رعب وهلع أوساط المشردين النازحين.
وعرّضت الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب، النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد.
وبحسب منظمة “هيومن رايتس واتش” الدولية، فإن مليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين وقصفت 4 مخيمات خلال فبراير/شباط الماضي، هي “الزور” و”فلج الملح” و”ذنة الصوابين” و”الهيال”.
إدانة حكومية
وأدانت حكومة اليمن بأشد العبارات قصف مليشيا الحوثي المتعمد لمخيمات النازحين غربي مأرب، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف الأعيان المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الأرياني، إن مليشيا الحوثي تعمدت قصف “أحد المخيمات بالأسلحة الثقيلة، دون اكتراث بسلامة وحياة المئات من الأطفال والنساء في المخيم، بعد ساعات من وصول منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى المحافظة”.
وحذّر الوزير اليمني من استمرار مليشيا الحوثي في القصف العشوائي للأحياء السكنية ومخيمات النزوح في مأرب، والذي يشكل تهديدا لسلامة نحو 2 مليون و800 ألف مواطن غالبيتهم العظمى نازحون من النساء والأطفال.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف استهدافها الممنهج لمخيمات النازحين والحيلولة دون ذهاب الأوضاع نحو مراحل جديدة من النزوح.
كما ناشد المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين وتخفيف معاناة المشردين.