الشبكة المدنية/ رصد ومتابعات
ذكرت منظمة دولية لإغاثة الأطفال، الثلاثاء، أن الأطفال يشكلون ربع الضحايا المدنيين الذين سقطوا على مدى السنوات الثلاث الماضية في الحرب الطاحنة في اليمن بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليًا.
ولفتت منظمة “أنقذوا الأطفال” المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل في دراسة جديدة، إلى أن أكثر من 2300 طفل قتلوا بين عامي 2018 و 2020، مشيرة إلى أن الحصيلة الأخيرة قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
يعيش الأطفال في اليمن حياة مروعة وفي كابوس لا نهاية له منذ ست سنوات.
يأتي هذا التقرير الصادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية عقب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تم نشره يوم السبت، وجاء فيه أن ثمانية أطفال قتلوا وأصيب 33 آخرون منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال فيليب دوميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن هؤلاء الأطفال سقطوا في عدة مناطق وخاصة في محافظتي تعز والحديدة، جراء الهجمات الأخيرة والمعارك بين قوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمتمردين الحوثيين مؤخرًا.
هذا، واقترحت السعودية الاثنين وقفا “شاملا” لإطلاق النار لإنهاء النزاع المدمر الدائر في اليمن منذ ست سنوات.
وقالت الحكومة السعودية في بيان، إن المملكة التي تدخلت عسكريا في اليمن منذ 2015 قدمت عدة مقترحات من بينها “وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وتحدث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن تنظيم تجارة النفط من الحديدة، والسماح بإعادة افتتاح مطار صنعاء الدولي، في أحدث محاولة للمملكة لوقف القتال الذي أثار أسوأ أزمة إنسانية في أفقر دولة عربية.
وطالب بن فرحان الحكومة اليمنية والحوثيين بقبول المبادرة التي “تمنحهم الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام”.
ورفض المتمردون الحوثيون في اليمن المقترح السعودي. وقال الناطق باسم المتمردين محمد عبد السلام الذي أوردت كلامه قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين “نذكر دول العدوان بوجوب إنهاء عدوانها بشكل شامل ورفع الحصار بشكل كامل”.