الشبكة المدنية/ رصد ومتابعات
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من المقاطع المصورة تثبت نهب الحوثيين لسيارات إسعاف الصحة العالمية وتحويلها لجبهات القتال، وسط تساؤلات حول تواطؤ المنظمات الدولية مع الميليشيا بنهب ثروات الشعب اليمني.
فقبل ٣ أشهر سلمت منظمة الصحة العالمية لميليشيا الحوثي 100 سيارة إسعاف من أجل توزيعها بين المستشفيات، إلا أن سيارات الإسعاف تحولت إلى عتاد عسكري يقوي شوكة الانقلاب في اليمن، وأصبحت سيارات الإسعاف الأممية أداة إسناد حوثية، فالميليشيا الانقلابية تستخدمها في جبهات القتال وسط الغضب اليمني مع تردي الاستعداد الصحي وتفشي فيروس كورونا دون مواجهة، وقد تحولت سيارات الإسعاف إلى الجبهات.
وعززت الاتهامات بشأن سوء إدارة المساعدات الأممية وتسليمها ولمن يسخرها لاستمرار الحرب، وقبل عدة أشهر سلمت الأمم المتحدة عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي لميليشيا الحوثي بذريعة نزع الألغام، وبين التواطؤ والفساد يظهر التراجع الدولي عن إغاثة اليمن بدا واضحًا في مؤتمر المانحين في مارس ٢٠٢١.
وتراجع المانحون نتيجة التوجس بشأن مستقبل دعمهم وأنه لا يسهم في رفع المعاناة عن اليمنيين، ويرى المهتم بالشأن اليمني من تورط المنظمات مع الميليشيا الحوثية في عمليات الفساد، مما تسببت بحرمان المستحقين من الشعب اليمني للمساعدات الدولية، وكشفت التحقيقات بعد اتهامات لعاملي الإغاثة الأمميين بالانحياز لميليشيا الحوثي وتضخم حجم الإنفاق.