الشبكة المدنية/ رصد ومتابعات
كشف تقرير أمريكي حديث عن الدور الخفي لإيران في تزويد المليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية ودورها في تطويرها والمنافذ الرئيسية التي يتعامل الحوثيين معها لاستيراد وتهريب الصواريخ والطائرات المسيرة داعياً واشنطن لاتخاذ المزيد من الخطوات ضد التوسع الحوثي في اليمن.
وذكر تقرير نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى على موقعه الإلكتروني وترجمة للعربية “مأرب برس”بأن سلطنة عمان وجنوب اليمن هما الموقعان الرئيسيان التي من خلالهما يتم تهريب شحنات الأسلحة والصواريخ المتنوعة الى الحوثيين.
واعتبر معهد واشنطن في تقريره بأن استمرار غض الطرف من قبل الإدارة الأميركية عن هجوم الحوثي صوب مدينة مأرب سوف يمكن الحوثيين من الاستقرار في البحر الأحمر وكأنهم نسخة جنوبية جديدة عن «حزب الله» – مما يعكس مكانة «حزب الله» اللبناني على البحر الأبيض المتوسط – بامتلاكهم ترسانة متزايدة من الصواريخ الباليستية وصواريخ قادرة على تهديد قناة السويس ومضيق باب المندب ودول الخليج ودول البحر الأحمر”
وأضاف :إن سيطرة الحوثيين على مأرب لا تخدم المصالح الأمريكية، لأنهم قد يستخدمونها منصةً لإطلاق المزيد من حملات التوسع جنوباً وشرقاً”
وعن مراحل إمداد الحوثيين المبكر بالصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي المحوّلة وكيف تم تطويرها من قبل الحوثيين أكد التقرير الأمريكي بأنها جاءت من مصدرين: الأول هو التحالف الذي تم تشكيله مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والثاني هو المستودعات العسكرية التي تمت مداهمتها أو الاستيلاء عليها.
ولفت معهد واشنطن بأن مليشيات الحوثي استخدمت هذه الترسانة الأولية بحلول عام 2017، بمساعدة استشارات من «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني الذي بدورهم عملوا على تطويرها.
وتابع التقرير :بين العامين 2017 و2018، لعب المستشارون من «الحرس الثوري الإسلامي» دوراً أساسياً في تطوير العديد من المنصات الجديدة المتقدمة بما يتجاوز قدرات الفنيين اليمنيين.
التقرير الأمريكي تحدث أيضا عن دور ايران في تطوير الصواريخ الباليستية التي تتباهى المليشيات الحوثية في استعراضها..مشيرًا بأن تحويل صاروخ “قاهر -1” الدلالة القوية الأولى على دور إيران الإرشادي في توجيه القوات الصاروخية للحوثيين، مما يعكس أعمال طهران نفسها لتحويل صواريخ “أس-75/أس آي-2” السوفياتية إلى صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز “تندر -69.
وأضاف تقرير معهد واشنطن على ان طائرة “قاصف 2 كي” الحوثية هي نسخة مطابقة عن الطائرة التفجيرية الإيرانية بدون طيار “أبابيل تي” (أو الذخيرة المتسكعة)، المعدة للاستخدام ضد أهداف داخل اليمن وعلى مسافة تصل إلى 120 ميلاً قبالة ساحل البحر الأحمر.
ودعا معهد واشنطن الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات آنية لكبح التهديد الحوثي خلال الفترة المتبقية من الحرب وما بعدها باتخاذ الإجراءات التاليـــــة:
• منع المزيد من التوسع الحوثي
إن سيطرة الحوثيين على مأرب لا تخدم المصالح الأمريكية، لأنهم قد يستخدمونها منصةً لإطلاق المزيد من حملات التوسع جنوباً وشرقاً.
لذا يجب على واشنطن الاستفادة من مجموعة كاملة من الأدوات لتفادي هذه الحصيلة، على غرار: إدراج مختلف قادة «أنصار الله» (الاسم الرسمي لحركة الحوثيين) على القائمة المنصوص عليها في الأمر التنفيذي رقم 13611، وهي الصلاحية المستخدمة لحجب ممتلكات الأفراد الذين يهددون “السلام، أو الأمن، أو الاستقرار في اليمن”؛ وإضعاف القادة الحوثيين عبر الكشف عن المعلومات الاستخبارية المتعلقة بفسادهم أو بعلاقاتهم مع إيران؛ واستعراض القوة الأمريكية بصورة غير قاتلة دعماً لجهود الدفاع عن مأرب، مثل [تنظيم] عمليات بث المعلومات وإعادة إمداد المدافعين عن طريق الإنزال الجوي.
• تضييق الخناق على القوات الضاربة الحوثية
يجب على الولايات المتحدة وشركائها تكثيف جهودهم للكشف عن تفاصيل شبكات شراء الصواريخ والطائرات بدون طيار والتصدي لها بواسطة العمليات الحركية والسيبرانية والمالية وعمليات مكافحة التهريب..وفي هذا الإطار، يُعتبر جنوب شرق اليمن وسلطنة عُمان الموقعان الرئيسيان للاستيراد، ولذا يجب أن يخضعا لأكبر قدر من التدقيق. وبشكل منفصل، يجب أن يكون أي اتفاق سلام دولي وأي تخفيف للعقوبات مشروطاً بقيام الحوثيين بإخراج الفنيين الإيرانيين من مناطقهم في اليمن وعودتهم إلى الامتثال لنظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ – مما يعني التخلي عن جميع صواريخهم.
/ https://marebpress.net/