الشبكة المدنية/ متابعات
أثخنت المليشيات الحوثية الإجرامية جراح سكان محافظة الحديدة وأهالي الساحل الغربي، ومارست بحقهم شتى صنوف العذاب؛ قتل وتنكيل وتهجير؛ حتى أن اختفت مظاهر الحياة تمامًا في بعض المناطق.
مأساة قرية الحسي؛ الواقعة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، بمحافظة الحديدة شاهد على وحشية مليشيات الحوثي، فهي واحدة من مئات المآسي التي يندى لها الجبين؛ التي تعبر عن سلوك ونهج إجراميٍّ وحشيٍّ للمليشيات المدعومة من إيران.
فقد باتت قرية رأس الحسي مهجورة، وتحولت إلى مسكن للطيور المهاجرة والحيوانات، بعد أن كانت تؤي عشرات الأسر التي هجرت منها إثر قصفًا مدفعيًا مستمرًا شنته المليشيات ضد سكان هذه القرية، أودى إلى مقتل أسر بأكملها ونزوح من ألفت من شظايا قذائف الهاون.
كان يوم الجمعة 14 محرم من العام:1441هجري، الموافق: 13 سبتمبر 2019م، موعدًا لمجزرة مروعة راح ضحيتها 12مدنيًا، بين شهيد وجريح من ثلاث أسر من سكان القرية، في جريمة هزت القرية وأصابت أهلها بالذعر والخوف والحزن الشديد، سببت موجة نزوح كبيرة.
اثنا عشر مدنيًا، بينهم تسعة شهداء وثلاثة جرحى من ثلاث أسر كانت ضحية الجريمة المروعة والشنيعة، بحق المدنيين في قرية رأس الحسي، فقدت أسرة مطيري أربعة شهداء وجريح؛ إذ ارتقى أحمد علي مطيري شهيدًا، برفقة زوجته التي استُشهدت في الحادثة نفسها، وسقط اثنان من اطفالهم شهداء، وآخر جريحًا في القصف الذي شنته المليشيات الحوثية على منزلهم.
أسرة يحيى فرج، هي الأخرى كانت ضحية قصف مليشيات الحوثي لقرية رأس الحسي؛ إذ سقط الطفل صلاح يحيى فرج شهيدًا، والطفلة أسماء يحيى فرج شهيدة، وزوجة ربِّ الأسرة شوعية محمد شبوخة شهيدة، بينما كانت تتأهب لولادة طفل؛ إذ كانت حاملًا في شهرها التاسع.
ومن ضحايا قصف المليشيات أسرة بني الشامي، حيث فقدت ربة المنزل وهي المسنة خميسة كليب جماهي شهيدة، واستشهد الطفل إبراهيم أحمد الشامي، بينما أصيبت شيماء إبراهيم أحمد شامي، وأصيب داؤد إبراهيم شامي، بجروح في المجزرة المروعة؛ التي ارتكبتها المليشيات.
مجزرة مروعة بكل المقاييس سببت نزوح كل سكان القرية، وباتت القرية خاوية على عروشها كما توضح الصور ويتحدث أحد الأهالي.
/ المركز الإعلامي لألوية العمالقة