الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
كشف تقرير حقوقي، الأربعاء، عن أن الحرس الثوري الإيراني يدير سفارة اليمن بدمشق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وحولها منصة لأنشطة عسكرية.
التقرير الصادر عن شبكة “محامون ضد الفساد”، قال إن السفارة اليمنية في العاصمة السورية دمشق، تدار من قبل ضباط في الحرس الثوري الإيراني، ومجموعة غير مؤهلة من اليمنيين، بينهم طلاب، وصغار السن.
وأكد التقرير الصادر عن المنظمة المعنية في مكافحة الفساد في القضاء والمحاكم أيضا، أن السفارة اليمنية في دمشق تعد ثاني سفارة بعد طهران تستحوذ عليها مليشيات الحوثي، وتعيّن فيها سفيرًا من قبلها وينشط فيها الحرس الثوري الإيراني.
وذكر أن مليشيات الحوثي نقلت أحد قياداتها من صنعاء إلى دمشق عبر إحدى الطائرات الأممية، ويدعى عبدالله الصبري وعينته سفيرًا في دمشق قبل بضعة أشهر.
ونقل التقرير عن مصادر وصفت بـ”الموثوقة”، أن مليشيات الحوثي قررت تعيين عدد من “الأطفال” من أبناء قيادات الحوثيين مسؤولين في السفارة اليمنية بسوريا، بينهم نجل الإعلامي في قناة المسيرة محمد حميد رزق كمسؤول في الشؤون المالية والإدارية.
وأورد التقرير أسماء من تم تعيينهم في السفارة بصورة مخالفة، منهم: منير الديلمي طالب في جامعة دمشق جرى تعيينه كمسؤول مشتريات، وهو ابن أخ شقيق سفير الحوثيين في طهران إبراهيم الديلمي.
بالإضافة إلى تعيين محمد قاسم أبو عيسى، كسكرتير أول، مؤهله الوحيد أنه يمتلك بطاقة ضابط من الحرس الثوري الإيراني.
كما تم تعيين ضابط الارتباط إبراهيم حميد علي العصامي بدرجة مستشار، وزميله عمار علي محمد إسماعيل بدرجة مستشار في الشؤون القنصلية.
وكذا تعيين شخص بلا مؤهل يدعى رضوان الحيمي، قبل بضع سنوات في منصب وزير مفوض في السفارة.
وتعليقًا على تلك التعيينات التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، قال المحامي والناشط الحقوقي اليمني، وأمين عام شبكة محامون ضد الفساد، طارق عبدالله الشرعبي: “إن الفساد الوظيفي والارتهان لإيران وأدواتها العابرة للبلدان ينخر جميع مؤسسات الدولة التي استولى عليها الحوثي”.
وأضاف الشرعبي أن مليشيا الحوثي تتعامل مع التعيينات والمناصب كحق عائلي وطائفي، دون الاعتماد على المعايير القانونية وفق الكفاءة والخبرة والأقدمية؛ ليصبح الولاء السلالي هو المعيار الوحيد لصدور قرارات التعيين.
وتتخذ إيران عديدا من السفارات والمقار الدبلوماسية لها إلى أوكار ومنصات للأغراض العسكرية بما فيه مبنى سفارة إيران في صنعاء ومبنى وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء والذي يدير منها ضابط فيلق القدس حسن إيرلو أنشطته الإرهابية.
يشار إلى أن القيادات الحوثية المعينة من قبل المليشيات في سفارات طهران ودمشق مطلوبة للسلطات القضائية بالحكومة المعترف بها دوليا لانتحالهم صفة رسمية تحت مسميات “دبلوماسية”.