الشبكة المدنية/ الجريدة بوست
ثلاثون يوماً على اعتقال الجندي في قوات النخبة الشبوانية الخضر ناصر حسين الخضر البوبكري (19 عاماً) دون أي مسوغ قانوني أو لارتكابه لأي فعل إجرامي حيث جرى اعتقاله في الثامن من مايو الماضي 2021، من قبل قوات الأمن العام في مدينة عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة ليتم نقله إلى سجن البحث الجنائي قبل أن يتم تحويله إلى السجن المركزي دون إذن قضائي.
وهناك بدأت مهمة انتزع الاعتراف من الخضر ناصر، لأنه هذا هو جوهر عملية الاعتقال لتلفيق له تهم جاهزة أعتاد عليها أبناء الجنوب أثناء سطوة الأمن المركزي سيء الصيت، فكل ما كان يدور في المعتقل مع الخضر ناصر من ترهيب وتعذيب داخل غرف التحقيق الإخوانية هدفه كسر إرادته ودفعه إلى الانهيار عبر عملية التحقيق، كي يقبل ويقتنع بكل ما يقوله المحقق الإخواني القادم من مأرب الشمالية، ثم يوقّع طواعية على جرائم لم يرتكبها.
وبحسب مصادر أمنية في عتق أكدت لـ «الجريدة بوست» أنه تم التحقيق مع الجندي بقوات النخبة الشبوانية في سجن البحث الجنائي عتق لمدة خمسة أيام من تاريخ الاعتقال ليعجز المحققون الإخوان في غرف البحث الجنائي من كسر إرادة وعزيمة المعتقل الخضر ناصر ولم يتمكنوا من انتزاع أي اعتراف يدينه ثم رفض مدير الأمن نتائج هذه التحقيقات ووجهه بنقله من البحث الجنائي إلى الجلادين في السجن المركزي سيء الصيت بدون إذن أو أوامر قضائية.
ثم أوكلت المهمة لمختصين بمواصلة التحقيقات معه في السجن المركزي على انفراد وأمضى نحو عشرون يوماً تحت التحقيقات والإهانة والتكبيل والكلبشة لتشكيل ضغطاً شديداً على نفسيته وأعصابه لكن التحقيقات استكملت في السجن ولم يتمكنوا من انتزاع اعترافات ورفض التهم الملفقة عليه كما لم يتم إثبات ضده أي من التهم التي لفقت عليه.
وأمس الأول أعيد من السجن المركزي إلى سجن البحث الجنائي لإعادة التحقيق معه من جديد وإلى الآن لايزال المعتقل الجندي في قوات النخبة الشبوانية الخضر ناصر حسين الخضر البوبكري في سجن البحث صامداً منتصراً بإرادته ولم يخلى سبيلة حتى اللحظة.