الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
زار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن، ديفيد غريسلي، الخميس، مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية.
وتعد هذه الزيارة الأولى لممثل الأمم المتحدة المقيم في اليمن إلى المديريات المحررة بالساحل، وأرفع زيارة لمسؤول أممي إلى الدريهمي التي تشهد تصعيدا حوثيا متزايدا.
وتزامنت الزيارة مع وقوع مجزرة حوثية جديدة في مديرية الدريهمي راح ضحيتها 14 قتيلا وجريحا مدنيا، جراء انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في حافلة تقل مدنيين.
وقال إعلام المديرية، إن ديفيد غريسلي اطلع على معاناة المدنيين وعلى أوضاع النازحين والدمار الذي لحق بالمنازل والمساجد و المنشآت الخدمية والبنية التحتية، جراء الاستهداف الحوثي.
واستمع غريسلي إلى شرح من مدنيين عن معاناتهم جراء القصف الحوثي الذي يطالهم بشكل يومي، وخلف مئات القتلى والجرحى الذين يتعرضون للاستهدافات بمختلف الأسلحة، وكذلك بالألغام والعبوات الناسفة في ظل الهدنة الأممية.
من جهته، قال ديفيد غريسلي إن الأمم المتحدة ستعمل جاهدة لإحلال السلام وتعمل علي تقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الدريهمي.
وكان في استقبال المسؤول الأممي مدير عام مديرية الدريهمي فواد حسن مكي، ومعه عضو لجنة إعادة الانتشار في الحديدة العميد أحمد الكوكباني.
وأشاد مدير عام الدريهمي بهذه الزيارة التي من خلالها سوف تنقل معاناة ابناء المديرية للمجتمع الدولي، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ موقف جاد تجاه خروقات وانتهاكات مليشيا الحوثي وحماية المدنيين والنازحين.
وأعرب مكي عن قلقه قائلا: “إن الأمم المتحدث تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين وهذا لا يصب في جهود تنفيذ اتفاق السويد لإحلال السلام في الحديدة وريفها”.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في الوهلة الأولى من التوقيع عليه.
وتأتي زيارة منسق الشؤون الإنسانية إلى الدريهمي عقب نداء إنساني وجهه مسؤول حقوق الإنسان في المديرية عبر “العين الإخبارية”، أكد فيه أن الخروقات الحوثية المتوالية أعاقت العمل الإنساني حيث تمتنع المنظمات الدولية من الدخول إلى المنطقة بحجة أنها ليست آمنة.
ومؤخرا تصاعدت الجرائم الحوثية في مديرية الدريهمي المتاخمة لمدينة الحديدة الاستراتيجية، ما أسفر عن عشرات المجازر بحق المدنيين ووضع إنساني كارثي.
وصرح مدير مكتب حقوق الإنسان بالدريهمي أحمد عتيق، بأن عدد الغارات التي شنها الحوثيون على المناطق المحررة في الدريهمي خلال في شهري يونيو ويوليو وصلت إلى أكثر من 20 قذيفة أسقطها الطيران المسير و7 قذائف مدفعية استهدفت أحياء سكنية مكتظة.
وأفاد عتيق لـ”العين الإخبارية” بأن الغارات الحوثية المتواصلة ضاعفت أعداد النازحين بصورة غير مسبوقة، حيث بلغ عدد النازحين في هذه المناطق 6500 أسرة نازحة في مناطق متفرقة في المديرية فرارا من انتهاكات الحوثيين.
وأضاف أن الانتهاكات الحوثية تسببت في مفاقمة الوضع الإنساني على نحو قاسٍ يدفع فيه الأطفال والأبرياء الثمن الأكبر.