الشبكة المدنية/ المركز الإعلامي لألوية العمالقة
رفعت المليشيات الحوثية وتيرة تصعيدها وخروقاتها للهدنة الأممية؛ إذ ارتكبت أبشع الجرائم المروعة بحق المدنيين العُزَّل، وخلقت حالة من الذعر والهلع أوساط الأهالي في الأيام الـ10 الماضية، في مدن ومناطق الحديدة المختلفة، تزامنًا مع أيام عيد الأضحى المبارك.
وفي السطور القادمة سنستعرض خروقات وجرائم المليشيات الحوثية بحق المدنيين في محافظة الحديدة في العشرة الأيام الماضية.
لم تتوانَ مليشيات الحوثي عن تحويل فرحة العيد إلى حزن؛ إذ دأبت على حرمان أهالي الحديدة من الاستمتاع بالفرحة والابتهاج في أول أيام عيد الأضحى، وفي يوم الأربعاء: 21، يوليو، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، كثّفت المليشيات قصفها واستهدافها للمدن والمناطق السكنية في (التُّحيتا والدُّريهميّ وحَيْس وكيلو 16)، في محافظة الحديدة.
وفي يوم الخميس: 22، يوليو، ثالث أيام عيد الأضحى رصدت القوات المشتركة، 85 خرقًا للهدنة الأممية، استهدفت بها مليشيات الحوثي المدنيين، وركزت المليشيات قصفها بكثافة على حي الجروبة في مدينة (التُّحيتا) بقذائف الهاون والأسلحة المختلفة، وكذا استهداف منازل ومزارع المواطنين بقرية الجبلية، والدُّريهمي ومناطق متفرقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتواصلت سلسلة الخروقات الحوثية في يوم الجمعة: 23، يوليو، رابع أيام العيد؛ إذ ارتكبت مليشيات الحوثي جريمة في (حَيْس)، أسفرت عن إصابة المواطن (أحمد عوض ديك)، بيده اليسرى في حي ربع المحل.
وفي السياق نفسه، وتحديدًا في يوم السبت: 24، يوليو، استهدفت مليشيات الحوثي الأعيان المدنية في منطقتَي (الجبلية والفازة)؛ التابعتين لمديرية (التُّحيتا)؛ الأمر الذي سبب إقلاق السكينة العامة، بثِّ الخوف والهلع في صفوف المواطنين.
لليوم الرابع تواليًا، لم تفتر المليشيات عن ارتكاب الجرائم المنافية للقِيَم الإنسانية، وقِيَم الحرب؛ ففي يوم الأحد: 25، يوليو، عاودت مليشيات الحوثي استهداف الأحياء السكنية في مدينة (التُّحيتا)، وألحقت أضرارًا بالغة بمنازل المواطنين.
وفي يوم الثلاثاء 27: يوليو، استهدفت المليشيات الحوثية بمقذوفات متفجرة قرية الشجيرة، بمديرية الدريهمي، بطائرة مسيّرة، ما نجم عن إصابة المواطن (عبدالله إبراهيم محمد خنن)، بجروح بليغة متفرقة في جسده، في أثناء ممارسة عمله في الورشة التي يعمل بها.
إلى ذلك، قامت مليشيات الحوثي بقصف واستهداف الأحياء السكنية الواقعة شمال شرق مدينة حَيْس، بقذائف الهاون الثقيلة بشكل كثيف؛ إذ أحدثت انفجارات هزت المدينة، وسببت الانفجارات العنيفة حالة من الخوف وسط المدنيين.
وفي يوم الأربعاء، 28: يوليو، أطلقت المليشيات الحوثية ثلاثة صواريخ كاتوشا على الأحياء السكنية الغربية لمركز مدينة التُّحيتا، ما ينذر بحدوث موجة نزوح جديدة لأهالي المدينة خوفًا من الموت.
وتواصل تصعيد مليشيات الحوثي بلا هوادة؛ ففي يوم الخميس: 29 يوليو، سبب انفجار لُغم من مخلفات مليشيات الحوثي إحداث مجزرة جماعية مروعة بمديرية الدُّريهمي، أودى بحياة وإصابة 14 مدنيًا كانوا يستقلون حافلة صغيرة في طريقهم للمشاركة في حفل زفاف.
وكانت حصيلة انفجار اللُغم مؤلمةً مدمرة وكارثية؛ إذ استُشهد 3 مواطنين، وأُصيب 11 آخرين بجروح بليغة وخطرة؛ فقد بترت أطراف بعض المصابين، والبعض الآخر طالته شظايا الانفجار في أماكن متفرقة من الجسد والرأس، وتُعدُّ تلك الجريمة هي الأبشع والأشنع خلال الأيام الـ10 الماضية.
ولم تكتفِ مليشيات الحوثي بالآلام التي سببها انفجار اللغم؛ ففي يوم الجمعة؛ 30، يوليو، شنت المليشيات قصفًا ليليًا كثيفًا على الأحياء السكنية، بقرية الجبلية التابعة لمديرية التُّحيتا أنواع الأسلحة المتوسطة والرشاشة.
وعاودت مليشيات الحوثي انتهاكها للهدنة الأممية وإقلاقها لسكينة العامة في يوم السبت:31، يوليو، وذلك باستهدافها مزارع المواطنين الواقعة جنوب غرب مديرية التُّحيتا بقذائف المدفعية، مخلفةً حالة من الخوف في أوساط المزارعين، ومسببًا إعاقتهم عن التنقل وممارسة أعمالهم الزراعية.