الشبكة المدنية/ عدن – مريم بارحمة
نظمت منظمة حق للحقوق والحريات مؤتمراً صحفياً لإشهار تقريرها الاجتياح الثاني للجنوب عام 2015م, حول جرائم المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية – القاعدة وداعش – أثناء وبعد اجتياح العاصمة عدن.
اجتياح مدينة السلام والتعايش السلمي عدن, صباح الخميس 5 أغسطس 2021م, في قاعة البتراء بفندق كورال بالعاصمة عدن.
افتتح المؤتمر الصحفي الذي قدمه الإعلامي جمال حسين، بآيات من كتاب الله الحكيم،
وفي مستهل المؤتمر عرض فيلم وثائقي قصير استعرض بعض تلك الجرائم والاعتداءات والانتهاكات وكذلك الجهود التي قامت بها الجهات المعنية والقوات الجنوبية وقوات الأمن والحزام الأمني لتطبيع الأوضاع بالعاصمة عدن بعد الغزو الحوثي وحمايتها من هجمات الجماعات الإرهابية.
ثم قدم الأستاذ الخضر الميسري رئيس منظمة حق للحقوق والحريات كلمة رحب بالحاضرين جميعا، وأستعرض بشكل شامل ومفصل محتوى التقرير وشرح للمشاركين خطوات إعداده وعمليات جمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها التقرير وأساليب إعداده المتنوعة.
وأوضح رئيس منظمة حق ما تضمنه التقرير من معلومات بشأن الوضع في العاصمة عدن والجنوب إبان فترة إعداد التقرير والصعوبات والمعوقات التي واجهت إعداد التقرير.
وعقب ذلك قُدمت في المؤتمر الصحفي مداخلتان حول التقرير الأولي للباحث الأكاديمي الأستاذ محمد ناصر العولقي
تطرق فيها إلى الجوانب متعددة في تقرير منظمة حق وأشاد بالجوانب الموضوعية والفنية ودقة التوثيق وكذا دلالات ما احتوى عليه من معلومات لتقدير حجم الضرر الذي أصاب عدن والجنوب بسبب ذلك.
موضحا علاقة ذلك بما يشهده الوضع الراهن من تحريض ومؤامرات مستمرة تحاك ضد الجنوب عامة وعدن خاصة.
واستعرض كيف كان الأوضاع في الجنوب بعد حرب عام 2015م وما قدمته القوات الجنوبية وقوات الحزام الأمني وقوات الأمن من تضحيات لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار, وهذا أوجع أعداء الجنوب فعملوا على التحريض على قوات الأمن وقوات الحزام الأمني وشن الحملات ضدهم وهدفهم أن تفقد القوات الجنوبية وقوات الحزام الأمني الحاضنة الشعبية فقد أوجعتهم.
اما المداخلة الثانية قدمتها الأستاذة سعاد علوي رئيس مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات بالعاصمة عدن.
استعرضت الأوضاع أبان الحرب في العاصمة عدن وكيف كان حزب الإصلاح مسيطر على الإغاثات والمساعدات ولا تصرف إلا لمن ينتمي لحزبهم او يؤيدهم في حين أن الأسر الفقيرة والنازحة والمحتاجة تحرم من أبسط المساعدات في حين كانت المستودعات ممتلئة بالمواد الإغاثية والغذائية والإيوائية, وتسير هذه المساعدات بقوافل إلى مدينة تعز التي لم تطلق فيها رصاصة واحدة أثناء الحرب.
وأوضحت الأستاذة سعاد علوي كيف كان التكاتف بين أبناء شعب الجنوب في عدن, فكانت تقدم المساعدات والوجبات من منازل المواطنين إلى الجبهات والنازحين وأثنت على مواقف الأخوة المغتربين وما قدموه من مساعدات أثناء الحرب.
ثم فتح باب النقاش للمشاركين في المؤتمر الصحفي.
وفي ختام المؤتمر صدر عن المشاركين في المؤتمر الآتي :
ضرورة قيام الحكومة اليمنية بإنصاف ضحايا الإرهاب من المدنيين وضحايا مليشيات الحوثي في عدن والجنوب عامة, وتعويضهم تعويضا عادلا.
اعتبار الجرائم والانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبت هي جرائم لا تسقط بالتقادم ويجب محاسبة المسؤولين عنها من أي جهة كانوا.
– يؤكد المشاركون في المؤتمر الصحفي على أهمية تطهير أجهزة السلطة المركزية والمحلية وتطهير قوات الجيش والأمن من القيادات والقوى الحزبية
التي تدعم وتأوي عناصر الإرهاب سواء بالخطاب أو الفتاوى المتطرفة أو المال والسلاح.
يوصي المشاركون الحكومة الشرعية وكافة القوى والتيارات الوطنية المستنيرة التعامل بجدية مع خطر الإرهاب ومواجهته والعمل على محاربة الفساد والظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
توجيه الشكر للتحالف العربي وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدمته من دعم بشري ومادي لتحرير العاصمة عدن والجنوب من مليشيات الحوثي وبناء ودعم القوات الجنوبية كعامل رئيس لمكافحة خطر الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار.
ووزعت منظمة حق للحقوق والحريات على المشاركين بمؤتمرها الصحفي نسخا من التقرير باللغتين العربية والانجليزية.
حضر المؤتمر الدكتور عبدالعزيز علي هادي نائب رئيس دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعدد من الصحفيين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان ومواقع التواصل الاجتماعي وممثلون عن وسائل إعلامية ورائدات مجتمعيات وجمع من القيادات والمهتمين بقضايا الشأن العام.