الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
على خطى ترسيخ السلم المجتمعي، تمضي السلطات المحلية اليمنية بالعاصمة عدن، في اجتثاث خطر التنظيمات والجماعات الإخوانية.
فعقب اكتشاف “أنشطة مشبوهة” لجمعيات ومنظمات محسوبة على تنظيم الإخوان في المحافظة، قررت السلطة المحلية، إيقاف أنشطة هذه الكيانات وكل من يتعامل معها، خاصة وأنها تعمل بغطاء العمل الخيري لتمرير أجنداتها المشبوهة، والتي تجلت في العديد من الحوادث المضرة بتلاحم المجتمع.
وكادت تلك الحوادث القائمة على الاستقطاب الانتهازي لحاجة المواطنين وظروفهم المعيشية، أن تؤدي إلى انقسامات مجتمعية تهدد الاستقرار الاجتماعي.
منع أنشطة الإخوان
وعطفًا على ما سبق من مخاطر وتهديدات، وجّه مدير عام مديرية دار سعد “شمالي عدن”، أحمد عقيل باراس، قبل أيام، بإغلاق جمعية الإصلاح “الخيرية” في المديرية.
وأكد المكتب الإعلامي لمديرية دار سعد، أن قرار إغلاق مقر جمعية الإصلاح ومنعها من مزاولة أنشطتها؛ جاء بعد رصد أنشطة مشبوهة لتلك الجمعية.
وأشار المكتب إلى أن القرار تضمن منع أنشطة كافة الجمعيات والمنظمات والمبادرات المرتبطة والمتعاونة مع الجمعية الإخوانية، داعيًا جميع الجهات الرسمية إلى عدم التعامل معها.
ولفت المكتب إلى أن مدير مديرية دارسعد أحمد باراس، أبلغ قيادة المنطقة الأمنية السابعة والمكاتب التنفيذية بسرعة تنفيذ القرار.
تأمين المجتمع
وتعمل المنظمات التابعة لتنظيم الإخوان على التوغل في المجتمعات الأكثر فقرًا في اليمن، واستغلال حاجة المواطنين لاستقطابهم سياسيًا والتأثير على توجهاتهم، بحسب نشطاء بمدينة عدن.
وأضاف النشطاء أن مثل هذه الخطوات في منع الأنشطة المشبوهة للجمعيات الإخوانية، هدفه حماية المجتمع من خطر التنظيم، مؤكدين أن مثل هذا المنع يؤمن المجتمع تماما.
ودعوا إلى تعميم الإجراء الذي اتخذته مديرية دارسعد على مختلف مديريات عدن، لاجتثاث خطر الجماعات الإخوانية على المجتمع، وتأمين النسيج الاجتماعي.
دور استخباراتي
وكانت مصادر محلية يمنية في عدن، قد حذرت في وقت سابق، من أنشطة مشبوهة لجمعية الإصلاح الخيرية في المدينة، وبعض المدن اليمنية الأخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الجمعية الإخوانية تقوم بتسهيل مهام عدد من المنظمات التركية وعلى رأسها الهلال الأحمر التركي، في تلك المدن، لممارسة أعمال وأنشطة مشبوهة وخطيرة.
محذرين من الدور الاستخباراتي لبعض المنظمات في المحافظات المحررة، خاصة في جنوب اليمن، حيث تسعى تركيا لتمرير مشاريعها في البلاد عبر المساعدات الإنسانية.
استغلال الحاجة
واستنكر نشطاء يمنيون من قيام المنظمات الإخوانية باستغلال حاجة الفقراء والمحتاجين، وتحديدًا النازحين وابتزازهم لتنفيذ أجندات سياسية ضيقة.
وهو ما أثبتته الوثائق وشهادات عدد كبير من النازحين في منطقة دارسعد، شمالي عدن، واستخدام المساعدات الغذائية كابتزاز للالتحاق بركب التنظيمات والتخطيط لتفخيخ للمجتمع وبث الكراهية في أوساطه.
وأشاد النشطاء بتحركات السلطات المحلية في دار سعد، وتنبهها المبكر للأعمال التي تقوم بها الكيانات المشبوهة في عدن، والقيام بما يلزم لتضييق الخناق على المخططات المشبوهة.