الشبكة المدنية/ البيان
تفاقم إجراءات ميليشيا الحوثي الإيرانية من معاناة السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، حيث تتواصل عمليات النهب والإفقار المنهجي وتدمير القطاع الخدمي، وهو ما أدى إلى اقتراب هذه المناطق من المجاعة.
وكشف تقرير للأمم المتحدة عن أن مئات الآلاف من سكان محافظتي صعدة وحجة اللتين تصنفان كمنبع لتصدير المقاتلين لميليشيا الحوثي، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث يحتاج أكثر من 2 مليون من سكان هاتين المحافظتين إلى مساعدات إنسانية، فيما تعاني مناطق عدة بمحافظة عمران المجاورة من نقص شديد في التغذية وتتصدر مديرية حوث التي يحمل قائد الميليشيا اسمها قائمة المناطق التي تحتاج إلى تدخل إغاثي عاجل، نتيجة استنزاف الميليشيا لهذه المناطق في المجهود العدواني الحربي.
واستناداً إلى زيارات ميدانية نفذها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى ست محافظات خلال الشهرين الماضيين شملت محافظات صعدة وحجة والحديدة وتعز والجوف ومأرب من أجل تقييم الاحتياجات الإنسانية وشواغل الحماية للمجتمعات، فإن محافظتي صعدة وحجة اللتين تعتبران أهم محافظتين لتصدير المقاتلين الحوثيين «تواجهان مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد».
مستويات عالية
وأظهرت المسوحات الميدانية أن «هناك ما يقرب من 700 ألف شخص في صعدة في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، حيث يواجه حوالي 670 ألف شخص انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 237500 شخص يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي».
وفي محافظة حجة، ذكر التقرير أن هناك حوالي 2.12 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك 649 ألف شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي و15500 شخص يعانون من مستويات سوء التغذية الحادة والمجاعة.
انهيار معيشي
أما في محافظة عمران المجاورة والواقعة شمالي صنعاء فإن هناك حوالي 894194 شخصاً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يشير إلى الاحتياجات القصوى. ويتسم ذلك بانهيار مستويات المعيشة وانتشار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وارتفاع معدل الوفيات.