الشبكة المدنية/ خاص
واصلت جماعة أنصار الله (مليشيا الحوثي المدعومة من ايران) قصفها بالصواريخ البالستية (ارض ارض متوسطة وبعيدة المدى وهي من صنف أسلحة الدمار الشامل ذات الحمولات الكبيرة من المواد عالية الانفجار والمتميزة بالدقة العالية) لمناطق مدنية وعسكرية وامنية في اليمن الجنوبي (المحرر).
وتخزن مليشيا الحوثي عدة أنواع من الصواريخ البالستية وتشمل تلك الصواريخ سكود المطورة وتوشكا وصواريخ نوع (بدر F) المطورة الإيرانية الصنع التي قصفت مطار عدن الدولي وانطلقت من مناطق سيطرة المليشيا الحوثي بمحافظتي ذمار وتعز في اليمن الشمالي، والطائرات المتفجرة المسيرة في ضل استمرار تهريب الأسلحة غير المشروعة ومن ضمنها صواريخ إيرانية مضادة للدبابات والآلاف من البنادق الهجومية وأسلحة قناصة دراغونوف، وبنادق إيه كي-47، و أنابيب هاون، و قذائف صاروخية، و قاذفات «أر بي جي وقطع تستخدم للطائرات المسيرة المتفجرة والغام بحرية إيرانية الصنع » وغيرها من الأسلحة، حيث تم اعتراض عدد من السفن وغالبية جنسيات طاقم هذه السفن التي جرى اعتراضها هم إيرانيون.
تؤكد الاستنتاجات القانونية للهجمات وما خلفته من نتائج واثار أن ما فعله الحوثيون قد يرقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قصفها لمطار عدن على رؤوس المدنيين وعمال الإغاثة وقيادات الدولة، وكذلك تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 2216، (أبريل 2015) والقرار 2266 (فبراير 2016) القاضي بحظر بيع ونقل وتأمين السلاح لجماعة الحوثي باليمن وفق المادة الرابعة عشرة: (المتعلقة بحظر توريد الأسلحة) التي تنص على أن تقر على جميع الدول اتخاذ تدابير لمنع القيام بشكل مباشر أو غير مباشر بتوريد أو بيع أو نقل أسلحة لصالح علي عبد الله صالح، وعبد الله يحيى الحاكم وعبد الخالق الحوثي، والكيانات والأفراد الواقعين تحت العقوبات انطلاقا من أراضيها أو بواسطة مواطنيها أو باستخدام سفن أو طائرات تحمل علمها. وتشمل حظر السلاح الذخائر والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار والمساعدات التقنية والتدريب والمساعدات المالية وكل ما يتصل بالأنشطة العسكرية أو توفير أي أسلحة أو توفير أفراد مرتزقة مسلحين سواء كان مصدرهم أراضيها أم لا، وتأتي ضمن إصرار إيران ووكلائها الحوثيين على رفض دعوات التهدئة ووقف الحرب، والتي تشكل أيضا تهديداً حقيقياً ومباشراً لأمن المملكة العربية السعودية، واليمن، والمنطقة وحفظ السلم و الأمن الدوليين، وتقويض الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوث الإدارة الأميركية الخاص إلى اليمن.
تحث منظمة وفاق للسلام وحقوق الانسان مجلس الأمن وفريق الخبراء المعني باليمن بشكل خاص المشكل وفق قرار مجلس (٢١٤٠) على أن يتخذ كل الإجراءات الضرورية لمطالبة إيران بالالتزام بكل قرارات مجلس الأمن وأن تتوقف وتكف عن أي عمل غير مشروع في اليمن.
وتطالب منظمة وفاق للسلام وحقوق الانسان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بكافة أعضاءه وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ومجلس حقوق الانسان والمفوضة السامية لحقوق الانسان باتخاذ موقف حازم وإجراءات عملية رادعة للضغط على إيران لوقف عدوانها وتدخلاتها في اليمن، جراء خرقها للقانون الدولي وانتهاك القرارات الدولية التي حظرت تهريب السلاح الى الحوثيين المشمولين بالعقوبات وتدعو الدول الأعضاء إلى “اتخاذ التدابير الضرورية” لمنع عمليات تهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والطائرات المسيرّة المتفجرة والصواريخ البالستية التي تغذي الحرب وتطيل أمدها وتفاقم الكارثة الإنسانية، وتقوض المساعي والجهود الدولية والأممية الرامية لوقف الحرب.
وقائع قصف مليشيات الحوثي
فيما يلي نستعرض ابرز وقائع عمليات قصف مليشيات الحوثي بالصواريخ البالستية والطائرات المتفجرة المسيرة على الاعيان المدنية والمنشئات الأمنية والعسكرية في اليمن الجنوبي وكانت اخرها واقعة قصف قاعدة العند الجوية صباح يومنا هذا الاحد الموافق 29 أغسطس 2021م استهدفت المليشيات الحوثية قاعدة العند الجوية بثلاثة صواريخ بالستية وقد أدت هذه العمليات الى استشهاد 30 وأصابه و٥٦ وصفت حالتهم بالخطيرة.
واقعة قصف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن
في 10 يناير 2019م حيث استهدفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران عرضاً عسكرياً لقوات الجيش والمقاومة الجنوبية، بطائرة مسيرة إيرانية الصنع، ما أدى إلى مقتل ستة جنود واثنين من قيادات الدولة الرفيعة وإصابة 20 آخرين، بينهم قيادات بارزة في صفوف الجيش او السلطة المحلية في لحج.
ومن بين المصابين في الهجوم الحوثي، رئيس هيئة رئاسة الأركان اللواء الركن بحري عبدالله النخعي، ونائبه اللواء صالح الزنداني الذي استشهد على اثرها، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ومحافظي محافظة لحج أحمد التركي ومحافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء محمد طماح والذي استشهد على اثرها، وناطق المنطقة الرابعة النقيب محمد النقيب، وقيادات أخرى.
واقعة إطلاق صاروخ سكود مطور على مزرعة في وعرة سناح بالضالع
في تمام الساعة السابعة والنصف بتاريخ 8 ابريل 2019م سمع صوت انفجار شديد في منطقة وعرة سناح سمع صداه الى بقية المناطق المجاورة , حيث اكد لنا خبير عسكري عاين بقايا الصاروخ انه من نوع سكود مطور في ايران وان الصاروخ اطلق من الشمال الغربي للمنطقة مما يدل انه اطلق من صنعاء.
الصاروخ سقط في مزرعة المواطن (ع.ص.ق) في منطقة رخوة ولم يحدث اضرار كبيرة، ويؤكد ان مدى انتشار شظاياه هذا النوع من الصواريخ 800-1000متر وباستطاعته حمل رأس حربي يزن 1000 كيلو غرام شديد الانفجار وان مسافه القصوى هي300 كم.
واقعة قصف منطقة جلاس (حكوله) في الضالع
بالغرب من كلية المجتمع بتاريخ 19-4-2019م تم استهداف منطقة جلاس – حكوله – مديرية الضالع بصاروخ باليستي اُطلق من قبل المليشيا الحوثي وان الصاروخ انفجر قبل وصوله الأرض ب 60 متر وان الانفجار أدى الى كلية التربية مما أدى الى تضرر القاعات بشكل كامل واللحق بعض الاضرار في مبنى كلية المجتمع، المعهد المهني، المعهد التقني، المستشفى المركزي ومنزل حارس الكلية الى جانب سقوط أربعة جرحى من حراسة المنشئات خصائص الصاروخ نوع توشكا، دقيق الإصابة يعمل بالوقود الصلب، صناعة روسية مطورة في جمهورية ايران وتم تصديره للحوثي تم تطويره الى مدى كيلومتر، طوله (6,4 متر)، الوزن (2000 كيلوغرام)، القطر(0,65 جم) .
واقعة استهداف قوات الدعم والاسناد
في صباح يوم الخميس الموافق 1 أغسطس 2019م استهدفت مليشيا الحوثي منتسبي قوات الدعم والاسناد في منطقة صلاح الدين في البريقاء على معسكر الجلاء بصاروخ بالستي وقد أدى الى مقتل 50 شهيد بينهم القائد الجنوبي منير أبو اليمامة وما يقارب من 35 جريح من منتسبي الأمن وقوات الدعم والاسناد.
واقعة قصف منصة ملعب نادي الصمود الرياضي بالضالع
وسط مدينة الضالع، صباح يوم الأحد الموافق 29-12-2019 استهدفت مليشيا الحوثي بصاروخ بالستي اطلقته من احد الجبال في مديرية دمت – محافظة الضالع الذي تسيطر عليها هذه المليشيات مما أدى الى استشهاد 7 اشخاص وجرح ما لا يقل عن 25 اخر من مختلف الفئات العمرية، معظمهم من المدنيين وأطفال.
واقعة استهداف مطار عدن الدولي
في ظهر يوم الأثنين 30 ديسمبر بتاريخ: 30/12/2020م وفور وصول حكومة المناصفة من الرياض بعد التوقيع على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية المملكة العربية السعودية واثناء هبوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية وبداخلها أعضاء حكومة المناصفة ورئيس الوزراء، تعرض مطار عدن الدولي لسقوط ثلاثة صواريخ، الأول سقط على مبنى صالة كبار الضيوف ( الزعفران)، والثاني سقط في مدرج المطار رقم واحد، والثالث سقط أمام صالة الاستقبال، مما أدى القصف إلى مقتل (26) شخص بينهم عمال إغاثة ومسافرين ومدنيين ومسئولين محليين واصابة (124) نقلوا الى المستشفيات العاصمة عدن.