الشبكة المدنية/ ارم نيوز
أوصى مؤتمر دولي “ضرورة فتح المراكز عمل المنظمات الدولية في العاصمة المؤقتة “عدن” تفاديا لتدخلات الحوثي في عملها ولضمان عدم نهبها وعرقلة وصولها للمحتاجين”.
وأكدت توصيات مؤتمر الوفاق الدولي والذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان تحت عنوان: “حقوق الإنسان مدخل للسلام في اليمن”، بمشاركة 20 منظمة يمنية وعربية ودولية” الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية للتخفيف من تدهور الأوضاع الإنسانية وحماية الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الجوع والمرض.
ودعا المؤتمر الى “انتهاج المنظمات الدولية والوكالات الأخرى أليات تحد من السلبيات التي ظهرت أثناء الفترة الماضية وبما يرفع من كفاءة استخدام الموارد المتاحة للمساعدات التنموية والاغاثية وإعطاء اهتمام أكبر للجوانب التنموية وبما يحقق العدالة بين المحتاجين لهذه المساعدات”.
المؤتمر الذي احتضن مشاركة أكثر من 40 مشارك من داخل اليمن خارجها عبر برنامج “الزوم” شدد على أهمية” مصارفه الأموال في حسابات المنظمات الدولية من الدولار الأمريكي إلى الريال اليمني بإشراف البنك المركزي في عدن، ويضمن بموجبه المساهمة في تعزيز الأمن والمخزون الغذائي إعادته لوضعه الطبيعي وإعادة الدورة النقدية من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي الرسمي.
وقال جمال حيدرة “رئيس مركز عدن مركز عدن للتدريب والتأهيل الإعلامي- أحد منظمي المؤتمر- ان المؤتمر – عقد ليوم واحد- قدمت فيه 14ورقة عمل تمحورت جميعها حول وضع حقوق الإنسان في اليمن، وأثر استمرار الحرب على حياة الناس ومعاناتهم، إلى جانب عرض وجهات النظر المختلفة حول الأطراف المحلية والإقليمية على عملية السلام، مع الإشارة إلى مخاطر جماعات الإسلام السياسي بأجنداتها الخارجية على أمن واستقرار اليمن، في ظل التصعيد العسكري الحوثي باتجاه محافظة شبوة الجنوبية، وتهرب الإخوان من تنفيذ أتفاق الرياض.
وأشار حيدرة، في حديث لـ (إرم نيوز): ان أوراق العمل تطرقت إلى “أهمية دور التحالف العربي في اليمن، وجهوده في درء مخاطر إيران وتركيا على اليمن والمنطقة العربية برمتها، وأهمية إشراك الجنوبيين في عملية السلام كشريك سياسي فاعل في الأزمة اليمنية”.
ولفت الى ان أحد التوصيات المؤتمر تتضمن” توسيع مشاركة المرأة اليمنية في الداخل والاستماع لأصواتهن وتنفيذ وسائل أكثر حماية للنساء وخصوصا المدافعات عن حقوق الانسان والصحفيات والناشطات في مناطق سيطرة الحوثي”.
وجدد المؤتمر دعوة “الأطراف اليمنية إلى الوقف الفوري للحرب والانخراط مع الأمم المتحدة والمبادرات الدولية بشكل جاد للسلام”، والمضي بشكل فعلي في “تنفيذ اتفاق الرياض والالتزام بكافة ترتيباته بما فيها السياسية واشراك المجلس الانتقالي كطرف أساسي في أي عملية تفاوضية للحل الشامل للازمة اليمنية”.