الشبكة المدنية/ الحرة
قال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان صدر الأحد، إن “الهجمات على المدنيين ومن بينهم الأطفال تعتبر خرقا للقانون الإنساني الدولي”.
وجاء البيان في أعقاب مقتل طفلين وإصابة خمسة آخرين، فيما يتصاعد العنف بمحافظة مأرب في اليمن.
وفي هذا السياق، ناشدت منظمة اليونيسف “كافة أطراف القتال في مأرب، وفي كل أنحاء اليمن، وأولئك الذين لهم تأثير عليهم، العمل على حماية الأطفال”.
وبحسب ما ورد في بيان اليونيسف، “قتل اليوم طفلان شقيقان يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام، مع تصاعد القتال في مأرب”. كما أفادت تقارير بإصابة خمسة أطفال آخرين، أحدهم يبلغ من العمر سبعة أشهر، وبعضهم في حالة حرجة.
وأضاف شيبان أن “هذا أكبر عدد من الأطفال تم الإبلاغ عن مقتلهم أو إصابتهم بجراح في المنطقة خلال شهور من القتال العنيف في المدينة وحولها”.
وشدد على أهمية “الحفاظ على أرواح الأطفال في كافة الأوقات وتحديدا أثناء النزاع”.
ويذكر أنه “منذ عودة العنف إلى اليمن سنة 2015، تم التحقق من مقتل وإصابة حوالي 10 آلاف طفل وطفلة”، وفقا للأمم المتحدة.
واتهمت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، الحوثيين “بارتكاب مجزرة (..) في محافظة مأرب المكتظة بالنازحين”.
وقالت إن الحوثيين استهدفوا بالصواريخ منازل المدنيين في حي سكني بمنطقة الروضة في مأرب، وأدى القصف لمقتل وإصابة 35 مدنيا، أغلبهم من الأطفال والنساء.
ولم يصدر أي تصريح بالتأكيد أو النفي من قبل الحوثيين.
وأوضح مصدر محلي في محافظة مأرب للوكالة أن القصف الصاروخي أدى لمقتل طفلين وإصابة 33 مدنيا، تفاوتت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة، وبينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و16 عاما.
وتضرر نتيجة القصف 12 منزلا، بينهم 4 منازل تضررت كليا، إلى جانب تدمير 8 سيارات تابعة للمواطنين في حي الروضة.
وأشار المصدر إلى أن “البحث عن الضحايا ما يزال جاريا تحت أنقاض المنازل المدمرة”.