الشبكة المدنية/ متابعات
أكد المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، أن المدنيين في محافظة تعز يعانون بشكل كبير من تردي الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأضاف خلال زيارة هي الأولى إلى المحافظة أن الناس في تعز حرموا من أساسياتهم في الحياة وتأثروا بالوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
كذلك، عبر المبعوث الأممي عن أسفه جراء الحدث المؤسف الذي وقع في 30 من الشهر الفائت وأودى بحياة ثلاثة أطفال.
إلى ذلك، قال إن هناك فرصا كثيرة من أجل الحصول على مبادرات السلام، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة لأي جهود نحو إحراز السلام في اليمن.
وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن المبعوث الأممي لليمن بحث مع السلطة المحلية العمليات التي تهم المجتمع المدني.
“تعز مهمة لأي تسوية أو حل”
من جانبه، قال محافظ تعز نبيل شمسان لوسائل إعلام محلية إن “الزيارة تعتبر مهمة في سياق حل الأزمة اليمنية، باعتبار تعز تمثل المحور الأساسي الذي ترتكز عليه جميع الحلول للقضايا اليمنية في مختلف مراحل التاريخ اليمني”.
وأضاف أنه “من دون تعز لا يمكن التوصل لأي حل أو تسوية في أي قضية يمنية، لافتة إلى أن تعز تمثل المحور والتي تنطلق منها كل مبادرات السلام”.
كذلك، أوضح أن المبعوث الأممي سيلتقي رؤساء فروع الأحزاب السياسية جميعها الموجودين في محافظة تعز، بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وكان المبعوث الأممي ، وصل في وقت سابق اليوم ، إلى تعز المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي، في زيارة هي الأولى منذ تعيينه في منصبه.
من جانبها، قالت وسائل إعلام محلية إن غروندبرغ وصل مدينة تعز قادماً من العاصمة المؤقتة عدن التي وصل إليها أمس الأحد.
ومن المقرر أن يطلع المبعوث الأممي على الأوضاع الإنسانية في تعز التي يفرض عليها الحوثيون حصاراً منذ بدء الحرب.
6 سنوات من الحصار
وتعد تعز واحدة من أكثر مدن اليمن التي تأثرت بشكل أكبر جراء قصف وحصار ودمار الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية في العام 2014.
وكانت الحكومة اليمنية خاطبت، الخميس الماضي، مجلس الأمن حول استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز.
وضع اقتصادي ومعيشي صعب
كما تطرقت رسالة مندوب اليمن الدائم في المجلس، عبدالله السعدي، إلى الحصار الحوثي الذي تقبع تحته تعز منذ أكثر من 6 سنوات، والذي تحمل خلاله المدنيون وطأة الحصار وتعرضوا باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل الميليشيا الحوثية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وخاصة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذرت في تقرير لها صدر أوائل العام الحالي(2021) من تدهور نظام الرعاية الصحي بمحافظة تعز، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف مرافق الصحة العامة في اليمن متوقفة عن العمل بشكل كلي أو جزئي.