الشبكة المدنية/ متابعات
قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن، والتحذيرات الواسعة من انهيار وشيك لخزان صافر النفطي، جددت ميليشيا الحوثي، اليوم الخميس، رفضها لخطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ الناقلة التي تنذر بحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.
وأعلنت الميليشيا، في بيان جديد للجنتها المعنية بملف السفينة صافر، تمسكها باتفاق مزعوم لصيانة العائمة النفطية، واتهمت الأمم المتحدة بتسييس الملف.
بدوره، قال رئيس اللجنة التابعة لسلطة الحوثيين إبراهيم السراجي، إن الخطة التنفيذية المقدمة من الأمم المتحدة “اقتصرت فقط على الفحوصات دون إجراء أي من المعالجات المتفق عليها”.
واتهم المسؤول الحوثي، الأمم المتحدة “بإفراغ الاتفاق من محتواه، وتسييس الملف الذي كان يهدف إلى تقليل المخاطر وليس لإنهائها على السفينة”.
كما زعم أن “الأمم المتحدة هي من أجّلت وصول الخبراء ثلاث مرات، ثم ألغت مهمتهم، فيما كانت تطالب سابقاً بالسماح بوصولهم إلى الخزان دون أن تكون قد قدمت أسماءهم أساساً، ما يؤكد عدم وجود اهتمام حقيقي من قبل الأمم المتحدة بخزان صافر”، وفق تعبيره.
ولم يصدر أي تعليق أممي حتى اللحظة حول هذه المزاعم الحوثية.
تأجيل زيارة الخبراء الدوليين
وكانت الأمم المتحدة أجلت زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة التي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.
وطالب وزير المياه والبيئة اليمني، في وقت سابق، بإدراج قيادة ميليشيا الحوثي كمجرمي بيئة، وأكد أن الوقت يتطلب دراسة كافة الخيارات لتفادي كارثة ناقلة صافر بما في ذلك دراسة إمكان استخدام القوة العسكرية من قبل الدول المتضررة لمحاصرة التهديد الذي يطال مواردها الطبيعة ونظامها البيئي.
وكان مجلس الأمن، دعا المتمردين الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن.
خطر كارثة بيئية
كذلك، حذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة، محملاً الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس آذار الماضي.
جدير بالذكر أن الناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيراً للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.
/ العربية نت