الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
جرائم جديدة لمليشيات الحوثي بحق المدنيين في مناطق أخلتها القوات المشتركة بمحافظة الحديدة ، غربي اليمن، تمثلت بإعدامهم ذبحا على خطى داعش.
وكشفت مصادر حقوقية وحكومية لـ”العين الإخبارية”، أن مليشيات الحوثي ارتكبت في كافة المناطق التي اجتاحتها جنوبي الحديدة أكبر الفضائع، والانتهاكات بحق السكان ضمن مسلسل التنكيل باليمنيين.
ووفقا للمصادر فأن مليشيات الحوثي أعدمت 4 مدنيين ذبحا في مناطق وقرى في مديريتي “الدريهمي” و”التحيتا”، في انتهاكات تماثل جرائم تنظيم داعش الإرهابي، كما شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الأبرياء.
وكان مسؤول يمني أكد في وقت سابق، ارتكاب مليشيات الحوثي عمليات إعدام ميدانية، وفصلت رؤوس بعض المدنيين، وألقت بها في الطرق العامة لترهيب السكان، ودفعهم على الفرار.
وقال جمال المشرعي، نائب الوحدة التنفيذية للنازحين في الحديدة، وهي إدارة حكومية تتولى الإشراف على مخيمات النازحين، إن عددا من الجرائم التي تم ارتكابها مليشيات الحوثي من بينها القتل و الاعتقال ونهب الممتلكات والدفع بقوات قتالية إلى داخل أحياء سكنية، بهدف ترويع المدنيين.
ردة فعل انتقامية
وندد ناشطون يمنيون بالفضاعات والجرائم الحوثية والتي شملت الاعتقالات والإعدامات الميدانية وعمليات الذبح طالت أبرياء وردات الفعل الانتقامية لمليشيات الحوثي.
وقالوا في أحاديث منفصلة لـ”العين الإخبارية” إن الانتهاكات وعمليات الترويع التي ارتكبتها مليشيات الحوثي، ترتقي إلى إرتكاب جرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية.
واعتبر الناشط اليمني، إسماعيل القاضي، أن “ما جري يرتقي إلى إرتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات فضيعة وينبغي ألا تمضي دون عقاب”.
وأضاف القاضي وهو ناشط إعلامي ينتمي للمناطق الساحلية، غرب اليمن، لـ”العين الإخبارية”، أن المعلومات الواردة تثير الفزع، وأن بعض جرائم القتل حدثت أمام أطفال، ولا ينبغي السماح لها بالمرور دون معاقبة مرتكبيها.
صمت حقوقي
انتقد الناشط، عبدالله عسيلي ، صمت المنظمات الحقوقية، واتهمها بغض الطرف عن الجرائم الحوثية المرعبة، في مناطق جنوب الحديدة بعد وقت قصير على إخلائها.
وكانت القوات المشتركة بدأت الخميس الماضي، بإخلاء عدد من المواقع العسكرية المتقدمة في مدينة الحديدة والمديريات الريفية للمحافظة، الواقعة غربي اليمن، والمشمولة باتفاق ستوكهولم التي ترعاه الأمم المتحدة منذ أواخر 2018.
وحمل عسيلي البعثة الأممية لإعادة الانتشار في الحديدة مسؤولية حماية المدنيين، وقال لـ”العين الإخبارية”، إن “الترويع الحوثي أفضى إلى موجة نزوح غير مسبوقة”.
وأمام موجة النزوح الكبيرة للأسر التي فرت، يواجه ناشطون في المجال الإنساني، صعوبة في توفير احتياجاتها بصورة قياسية.
وشكا عاملون في المجال الإنساني من قلة تجاوب المنظمات الإنسانية مع ندائهم المتكررة بضرورة توفير الاحتياجات الضرورية، لكن منظمات إنسانية في الساحل الغربي ، قالت لـ”العين الإخبارية”، أنها تدارست خلال اجتماع عقد أمس السبت، البدء بتوفير احتياجات النازحين من المؤن والمواد الغذائية.
وذكرت المنظمات نفسها أن زيارة مواقع النزوح في مديرية الخوخة وتقييم حالات الأسر النازحة، مع مدها باحتياجاتها الضرورية سيبدأ اليوم الأحد.
وشوهد، الأحد، عددا من المركبات المحملة بالأسر النازحة في طريقها إلى المخا الواقعة غرب البلاد، فيما تشير تقديرات حقوقية إلى أن أكثر من 500 أسرة هجرت قسرا من قبل الحوثيين جنوبي الحديدة اليومين الماضيين.