الشبكة المدنية/ متابعات
دعت الأمم المتحدة، الأطراف اليمنية إلى فتح محادثات جديدة بشأن محافظة الحديدة، وذلك عقب انتهاك مليشيات الحوثي لاتفاق ستوكهولم.
وفجر الحوثيون معارك شرسة في المحافظة الساحلية المشمولة باتفاق أممي عقب اجتياح مناطق أخلتها قوات المقاومة المشتركة بموجب اتفاق ستوكهولم باعتبارها منطقة منزوعة السلاح.
ولم تدين بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة انتهاك مليشيات الحوثي للاتفاق الموقع أواخر 2018، ودعت لفتح نقاشات جديدة لمناقشة تغيير خطوط التماس.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” في بيان، تلقته “العين الإخبارية”، إنها “تلاحظ الأحداث المتمثلة في انسحاب القوات المشتركة من مدينة الحديدة ومن مديرية الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من مديرية التحيتا وسيطرة مليشيات الحوثي عليها وما يترتب من تغيرات كبيرة في خطوط التماس في المحافظة”.
وأشارت إلى أن: “هذه الأحداث والمتغيرات تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاقية الحديدة”، مبدية الاستعداد لتيسير النقاش وفقا لإطار الاتفاقية.
وشدد البيان على أن “السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عبر تكاتف الجهود المشتركة”.
ودعت البعثة الأممية أطراف النزاع بما فيها مليشيات الحوثي الوفاء بالتزاماتها نحو حماية المدنيين وبالأخص النازحين داخليا في محافظة الحديدة والمديريات الجنوبية التي ما زالت تحدث فيها الاشتباكات.
وتواجه البعثة الأممية في الحديدة انتقادات حادة من قبل الناشطين اليمنيين والحكومة اليمنية إثر تقيد حركتها من قبل مليشيات الحوثي دون أن القيام بواجبها بحماية المدنيين أو تحديد المعرقل للاتفاق بشكل صريح.
وتملك مليشيات الحوثي سجل أسود في اختراق اتفاق ستوكهولم، حيث رصدت القوات المشتركة ارتكاب المليشيات آلاف الخروقات بما فيها الأيام الماضية التي اجتاحت فيها المناطق المحررة والهجوم على مدينة حيس والخوخة، جنوبي المحافظة.
وتضم الحديدة ميناء رئيسي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين لكن مليشيات الحوثي سعت لتحويله نقطة لانطلاق الهجمات البحرية وتهديد الملاحة الدولية.
ويقضي اتفاق ستوكهولم الموقع في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018 بانسحاب مليشيات الحوثي من الموانئ الثلاثة وهي ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى ثم انسحاب القوات الحكومية والمليشيات من المدينة إلى أطرافها.
تضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح يتيح للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برعاية الأمم المتحدة إدارة موانئ الحديدة وفتح ممرات آمنة للمدنيين، لكن مليشيات الحوثي لم تنفذ أي بند من الاتفاق ما دفع القوات المشتركة لإعادة الانتشار من طرف واحد.