الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
بالصوت والصورة أثبتت أجهزة الأمن اليمني وقوف قتلة مأجورين مدعومين من الحوثي خلف تفجيرات دموية، لكن فضائيات الإخوان لم يرق الأمر.
ودخلت حملات الكيد السياسي التي تمارسها قنوان ومنابر إخوان اليمن منعطفا جديدا، هذه المرة بتحولها إلى منصة للعناصر الإرهابية الملاحقة أمنيا لوقوفهم خلف التفجيرات الدموية التي ضربت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وتستهدف قنوات الإخوان تمييع الجرائم المتصلة بالإرهاب، خصوصا تلك التي تضرب محافظات الجنوب الواقعة تحت نفوذ المجلس الانتقالي.
وسعت مؤخرا إحدى قنوات الإخوان، لتقديم أخطر المطلوبين أمنيا وممن ثبت تورطه في الهجوم الدموي على مطار عدن الدولي كـ”ناشط مدني” وأفردت له المساحة الكافية للهجوم المضاد على شرطة عدن.
“منصة للإرهاب”، هكذا وصف نشطاء يمنيون القناة الإخوانية التي أثارت غضبا شعبيا عقب استضافتها أحد الفارين من العدالة إلى مناطق مليشيات الحوثي، والمتهم الرئيسي في تنفيذ هجوم مطار عدن الإرهابي، والذي أودى بعشرات المواطنين الضحايا.
مطلوبين للعدالة
وتضمنت أدلة شرطة عدن سلسلة مقاطع مصورة لشهادات عناصر مضبوطة وسندات مبالغ مالية مصدرها صنعاء وتعقب دقيق من كاميرات الشوارع للسيارات المفخخة ولهوية العناصر التي كانت تقودها لكن الإعلام الإخواني سعى لتبيض وجه “الحداد” والتشكيك بكل ذلك.
واستضاف الإعلام الإخواني الإرهابي “صالح وديع حداد” ليقدم نفسه أنه ضابط يدافع على الحكومة الشرعية فيما حقيقة الوضع فر إلى صنعاء الخاضعة للانقلابيين ومنها بات يدير الخلايا الإرهابية لمليشيات الحوثي جنوب اليمن، بحسب شرطة عدن ومصدر مطلع لـ”العين الإخبارية”.
ولم يكتف صالح حدد بمنصات الإخوان، لكنه خرج في تسجيل مرئي على مواقع التواصل الاجتماعي في شهادة تماثل شهادات الاعترافات التي يخرجها الإعلام الأمني لمليشيات الحوثي، ليؤكد تواجده في صنعاء وما ذكرته الأجهزة الأمنية في عدن.
وتتهم الأجهزة الأمنية في عدن الضابط السابق “وديع حداد”، والضابط السابق “محمد أحمد الميسري” وآخر يدعى “أحمد البيضاني” بأنهم “منفذو العملية الإرهابية التي استهدفت اغتيال محافظ عدن، ووزير الزراعة وأخرى استهدفت مطار عدن الدولي في أكتوبر ونوفمبر الماضيين”.
وظهر حداد في مقطع مصور بثته قوات مكافحة الإرهاب بشرطة عدن وهو يقود سيارة مفخخة ثم يركنها بالقرب من مطار عدن الدولي لتنفجر لاحقا، وقد وضع الأمن مبلغا ماليا مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الإرهابيين الـ3.
وبحسب بيان للجنة الأمنية العليا في عدن فإن المدعو “صالح وديع صالح الحداد” يقود شبكة موجهة وممولة من مليشيات الحوثي ووقفت خلف هجوم مطار عدن الذي تسبب بمقتل وجرح أكثر من 30 مدنيا.
تغذية الإرهاب
تغذي القنوات الإخوانية الإرهاب بكل صورة وتوفر لعناصره المساحة الكافية لتسقط في وحل إنتاجها وتتحول إلى منصات للإرهاب في وقت تحولت مناطق الانقلاب بيئة خصبة وحاضنة للعناصر المتطرفة.
وبحسب الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي عبدالقادر أبو الليم، فإن إعلام الإخوان كان هو “الوحيد الذي حاول أن يدافع عن مرتكبي الجرائم والتفجيرات وجعل من نفسه منبرا للتشكيك بكافة الأدلة والصور والتسجيلات والاعترافات التفصيلية التي جاءت على لسان بعض أفراد الخلية”.
ووصف الناشط اليمني دفاع فضائيات الإخوان عن العناصر الإرهابية بأنها محاولات “بائسة”.
بدوره، كتب عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي إن “مؤسسات الدولة في كل بلدان العالم تكافح الإرهاب بكل الوسائل، ثقافيا وإعلاميا وقبل ذلك أمنيا”.
وأشار في منشور على حسابه “فيسبوك” إلى أن دفاع فضائيات الإخوان عن الإرهابيين يغذي الإرهاب ويقدمهم كـ”نشطاء مدنيين يدافعون عن حقوق مشروعه”، مشددا على ضرورة “محاكمة كل من ساهم في توطين الإرهاب في اليمن وهم معروفون”.
إلى ذلك، يقول الناشط الحقوقي خالد الحاج لـ”العين الإخبارية”، إن سياسة قنوات الإخوان باليمن تقوم على “العداء” تجاه المناطق الواقعة تحت نفوذ الانتقالي، ولهذا تنصب نفسها مدافعا عن قضايا الإرهاب ضمن كيدها السياسي.
ولم يستغرب الحاج من سموم قنوات الإخوان ومساعيها في ضرب الجهود الأمنية التي استغرقت أشهرا لكشف الجناة، مشيرا إلى أن تغطياتها الإعلامية هو كيد مفضوح ضمن أهداف مشتركة تجمع الإخوان والحوثي.