الشبكة المدنية/ البيان
لا يزال المدنيون في اليمن يتحملون وطأة الحرب ورفض ميليشيا الحوثي كل مقترحات السلام، حيث تسببت التصعيد في الأعمال القتالية ومخلفات الحرب غير المنفجرة المنتشرة والعبوات الناسفة بمقتل وإصابة الأطفال والنساء والرجال في أنحاء البلاد كان آخرهم خمسة مدنيين قتلوا بصاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي على محطة لتعبئة الوقود في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، كما تزاد معاناة خمسة ملايين باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وإذ تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن 10 آلاف طفل قتلوا في اليمن منذ مارس 2015، أي ما يعادل أربعة أطفال يومياً، رغم أن الكثير من القتلى والجرحى الأطفال لم يتم رصدهم. فإن مشروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين ذكر في تقريره الربع سنوي، أن العنف المسلح تسبب بسقوط 529 ضحية في صفوف المدنيين خلال الربع الثالث من العام الماضي، ويمثل هذا العدد نتيجة مباشرة للعنف المسلح للفترة ما بين يوليو وسبتمبر، من بين الضحايا 170 قتيلاً و359 جريحاً من المدنيين. شمل تقرير الربع الثالث 70 طفلاً و41 امرأة من الضحايا المدنيين.
ووفق ما ورد في التقرير تم احتساب أكبر عدد شهري للضحايا المدنيين خلال الربع الثالث في شهر سبتمبر، حيث تم الإبلاغ عن 233 ضحية من المدنيين، بمن فيهم 67 من القتلى، ثاني أعلى عدد إجمالي شهري في كل الحالات خلال هذا العام، في المتوسط نحو ثماني ضحايا مدنيين يومياً في شهر سبتمبر – وهو ثاني أعلى رقم خلال سنتين.
وخلال الربع الثالث، كانت نيران الأسلحة الصغيرة السبب وراء سقوط 203 من الضحايا المدنيين، بمن فيهم 93 قتيلاً، مقابل 148 قتيلاً وخلال الربع الثاني من عام 2021. تسببت الأعمال القتالية عبر الحدود بأن تشهد محافظة صعدة سقوط العدد الأكبر من الضحايا مقارنة ببقية المحافظات، نحو 136 من الضحايا المدنيين، من بينهم 38 قتيلاً مدنياً.
أما مخلفات الذخائر القابلة للانفجار، كانت وراء أكبر عدد من الضحايا الأطفال تسببت مخلفات الذخائر القابلة للانفجار، شاملة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، بـ 61 في المئة من الـ 43 ضحية من الأطفال الذين تم الإبلاغ عنهم خلال الربع الثالث: وبانخفاض بحوالي الثلثين. أوردت التقارير سقوط نصف عدد هؤلاء الأطفال الضحايا، 18 ضحية من الأطفال تقريباً، في محافظة الحديدة، حيث نشرت ميليشيا الحوثي عشرات الآلاف من الألغام الأرضية في الطرقات والمزارع والمساجد وبجوار المنازل.