الشبكة المدنية/ متابعات
طالب حقوقيون، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة إدراج مليشيات الحوثي على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وعلى مدار السنوات الماضية، شنت مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن هجمات إرهابية ضد أهداف مدنية بالسعودية واليمن.
والإثنين، تجددت اعتداءات الحوثي السافرة بحق دول الجوار، وطالت أهدافا مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأعلنت شرطة أبوظبي، الإثنين، وفاة ثلاثة أشخاص أحدهم من الجنسية الباكستانية واثنان من الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين بإصابات تترواح بين البسيطة والمتوسطة.
وطالب خبراء حقوقيون، أحدهم مختص بالقانون الدولي، بضرورة تصنيف المجتمع الدولي، للحوثي تنظيما إرهابيا، والحيلولة دون تنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية بحق الأبرياء.
أخطر الجماعات الإرهابية
عبدالباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، وصف الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي على المنشآت المدنية في أبوظبي، بأنه عمل إرهابي مدان ويثبت أن هذه المليشيات خطر على أمن واستقرار المنطقة والأمن العربي والدولي.
وفي تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، قال القاعدي: “لابد من إنهاء هذا الخطر من خلال اجتثاث هذه المليشيات والقضاء عليها نهائيا”.
وحول المتورطين مع الحوثي في هذه الجريمة، يرى القاعدي أن التجهيزات التي استخدمتها مليشيات الحوثي هي أسلحة إيرانية الصنع.
وتابع المسؤول اليمني: “الحوثي أصبح اليوم أخطر أذرع إيران في المنطقة وتستخدمه الأخيرة لإلحاق الأذى باليمن وبجيرانه، وهذا يتطلب موقفا عربيا حازما وموحدا يضع حدا لهذا الإرهاب”.
ومستعرضا خطورة الحوثي، يقول القاعدي: “الحوثي بات أخطر من كل جماعات الإرهاب مع فارق امتلاكه أسلحة إيرانية متطورة تم تهريبها خلال السنوات الماضية، وخبرات إيرانية تدير هذه الأسلحة وتستهدف المدن الآمنة في اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات”.
تهديد عالمي
عرفات حمران، الخبير اليمني الحقوقي، يقول بدوره إن “الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية في أبوظبي والمتمثل بقصف مصافي ومطار يعتبر، عمل إرهابي مدان حسب الاتفاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني الذي يجرم الاعتداءات علي الأعيان المدنية سواء مصافي أو مطارات أو مستشفيات”.
وتابع حمران “نحن أمام عصابة إرهابية تهدد اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، وبذلك فهي تهدد العالم مالم يكن هناك تعامل صارم يوقف هذه العصابة عن اعتداءاتها بحق الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية والآن دولة الإمارات”.
وقال الخبير الحقوقي اليمني، وهو يشغل مدير منظمة رصد للحقوق والحريات اليمنية، “إننا نطالب كمنظمات حقوقية بوضع هذه الجماعة الحوثية في قوائم الإرهاب لأن تركها خارج التصنيف سيزيد من هجماتها علي المنطقة”.
وتابع: “كما ندعو الأمم المتحدة إلى احترام المواثيق الدولية وعدم التعامل بتراخي ونعومة مع الحوثي؛ لأن خطرها سيهدد المنطقة والعالم”.
وأكد أن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ هي الخطوة الصحيحة لإنهاء اعتداءتها المتكررة على المنطقة.
مواجهة دولية
مصطفي نجاح، الخبير المصري في القانون الدولي يقول لـ”العين الإخبارية” إن مليشيات الحوثي، كغيرها من الجماعات الإرهابية، أداة إجرامية في يد بعض الدول التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في السعودية والإمارات ودول الخليج العربي من خلال الأعمال الإرهابية.
وأضاف أن “هجمات الحوثي اليوم تعكس طبيعة الجماعة الإرهابية، وتكشف عن أهدافها الحقيقية في إثارة الخراب في المنطقة تحقيقاً لأجندات من تعمل لحسابهم”.
ويضيف خبير القانون الدولي أن كل القوانين والاتفاقيات ومواثيق القانون الدولي تدين الدول التي تقوم بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية، ولكن لعبة الموازنات في السياسة الدولية قد تحول دون تطبيق عقوبات القانون الدولي على الدول التي ترعى الإرهاب وتغذيه.
ومن واقع اختصاصه، يرى نجاح أنه على الأمم المتحدة أن تضطلع باختصاتها، وتدين هذه العمليات الإرهابية وتطبق المواثيق والقوانين الدولية على الدول التي ترعى مثل هذه المنظمات والمليشيات الإرهابية.
وأضاف خبير القانون الدولي أن توالي الادانات من كافة الدول العربية وغيرها يؤكد أن مواجهة الإرهاب الدولي حق من حقوق الإنسان، كما يؤكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً في مواجهة هذا العمل الإرهابي الذي يُهدد السلم والاستقرار الإقليمي.