الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
ترزح محافظة الجوف اليمنية تحت وطأة جرائم يومية لمليشيات الحوثي الإرهابية منذ سقوطها بخيانات إخوانية مطلع 2020.
وفي عامها الثاني، استمرت المليشيات في مصادرة حياة الناس في الجوف وارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين تنوعت بين القتل والإعدامات والاختطافات والتعذيب والتضييق المعيشي، إذ سجل تقرير حكومي حديث نحو 36 ألف و153 انتهاكا حوثيا خلال عام 2021.
وفي أحدث انتهاكات مليشيات الحوثي ارتكبت هذا الأسبوع 3 عمليات قتل منفصلة في حواجز التفتيش طالت طفلا أمام والده ومدنيين في الجوف في جرائم صدمت الرأي العام المحلي.
والجوف تقع أقصى الشمال الشرقي من اليمن على حدود مأرب وصعدة والسعودية، وتعد موطن أقدم حضارات اليمن القديمة وهي حضارة معين التي شيدت في النصف الثاني قبل الميلاد ولا تزال المحافظة تحتفظ بأكثر من 18 معلما أثريا لهذا التاريخ العريق.
عام مرير
شهد عام 2021 نحو 36153 انتهاكا فرديا وجماعيا لمليشيات الحوثي ضد المواطنين في محافظة الجوف تنوعت بين القتل والاعتداءات والتعذيب والاعتقالات ونهب للمساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال من المدارس واقتحام ونهب للمؤسسات العامة والخاصة.
ووفقا للتقرير الصادر عن “لجنة الحقوق والإعلام في الجوف”، وحصلت “العين الإخبارية” على ملخص منه، فإن 125 مدنيا طالتهم نيران مليشيات الحوثي، حيث سقط منهم 51 مدنيا قتلى بينهم 9 أطفال و8 نساء.
وطبقا للتقرير فإن بين الضحايا نحو 74 مصابا كان نصفهم من الأطفال والنساء في انتهاك صارخ لحقوق الانسان الذي كفلته كل الشرائع والقوانين.
وسجل التقرير اختطافا وإخفاء قسريا طال 59 مدنيا بينهم عدد 8 ضحايا تلقوا تعذيبا وحشيا في الزنازين المظلمة للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
الطفولة أيضا في الجوف وجدت نفسها محاصرة بالإرهاب الحوثي، حيث جندت المليشيات نحو 201 طفل منهم 126 زجتهم في جبهات القتال دون أي تدريبات واستخدمت آخرين دروعا بشرية، طبقا للتقرير الرسمي.
نهب واقتحامات وتهجير
ورغم سيطرتها على المحافظة لكن الممتلكات الحكومية والخاصة والمدارس في الجوف لم تسلم من أيادي عبث مليشيات الحوثي والتي نهبتها وتم استخدامها عسكريا.
كما تم رصد 156 حالة اقتحام ونهب لأموال المنشآت الخاصة والمحلات التجارية والمنازل والمزارع.
ووثق التقرير تهجير المليشيات الحوثية أكثر من 5 آلاف و903 أسر بمعدل 35 ألفا و175 شخصا فروا من منازلهم تحت وطأة جرائم الانقلابيين.
وفي جرائم تجريف الهوية، أشار التقرير إلى إقامة مليشيات الحوثي 350 فعالية ونشاطا ثقافيا وتم إخضاع المواطنين والموظفين والطلاب والمدرسين المشاركة بقوة السلاح.
ولفت إلى استغلال مليشيات الحوثي المعونات الغذائية كسلاح لحشد وتجنيد الفقراء.