الشبكة المدنية/ خاص
دشنت (مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية) صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة عدن, نشاطها للعام 2022م بتنظيم ورشة علمية بعنوان : “واقع النظام التعليمي وسبل إصلاحه”, برعاية الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وافتتحت أعمال الورشة والتي تستمر للمدة يومين، وبمشاركة أكثر من 60 مشارك ومشاركة من الكفاءات الأكاديمية والعلمية من جامعة عدن وقطاع التربية والتعليم, بآيات من الذكر الحكيم.
وأكد الأستاذ/ فضل محمد الجعدي (نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي) في كلمة الجهة الداعمة التي ألقاها أن أهمية الورشة تكمن في معالجة وإصلاح التعليم الذي يمثل واحدة من أهم التحديات التي تواجه التعليم, وتحويل المدارس والجامعات إلى منصات للتجهيل وتزييف الحقائق وتشويه الخصوم وإنتاج التطرف وانتشار ظاهرة الغش والمعلم البديل. مشيرا إلى ان اصلاح التعليم يحتاج إلى عملية ديناميكية علمية تتطلب مزيدا من التنمية وتوفير الموارد والبنى التحتية وحشد الطاقات في محاربة الفساد وتصحيح المناهج التعليمية وتعزيز الدافع الوطني وتوفير حياة كريمة للعاملين في حقل التعليم بالمدارس والجامعات بما يمكنهم من الابداع والعطاء.
وأشاد بالخطوات التي اتخذتها قيادة السلطة المحلية في إنشاء صندوق دعم التعليم في وقت عجزت فيه الحكومة الإيفاء بمهامها تجاه التعليم، وهي مبادرة لابد من تعميمها في محافظات الجنوب.
مؤكداً حرص المجلس الانتقالي دعم وتشجيع الفعاليات والورش الهادفة في إصلاح منظومة التعليم وتعزيز الوعي المجتمعي في هذا الجانب. ومتمنياً لأعمال الورشة النجاح والخروج بتوصيات تسهم في عملية النهوض بالتعليم.
وكان الدكتور/ محمود شائف رئيس مؤسسة خليج عدن قد رحب بالحاضرين جميعاُ في كلمة الافتتاحية، موضحاً أن الورشة تكتسب أهميتها من كونها تأتي في ظل متغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وامنية يشهدها مجتمعنا بكل ما يحمله ذلك من تحديات ومخاطر تمس حاضر ومصير أجيالنا. مؤكدا أن قضية التعليم واحدة من أهم القضايا والتحديات الوطنية الملحة والأكثر حاجة للتقييم والمعالجة والإصلاح.
وأشار إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار حرص المؤسسة في إيجاد آلية فلسفية لإصلاح منظومة التعليم التي تعرضت للتدمير الممنهج ولما تمثله من أولوية قصوى في معالجة الجهل والتخلص من الأفكار القديمة التي تعيق المجتمع.
مشيدًا برعاية ودعم قيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن لأنشطة وبرامج المؤسسة التي تهدف لإيجاد حلول جذرية لكثير من القضايا الوطنية.
وأضاف: “السؤال الذي يطرح نفسه ويشغل بالنا جميعا اليوم هو : من أين وكيف نبدأ؟ وهذا ما نأمل أن نخرج به في هذه الورشة التشاورية النوعية والمهمة، من خلال النقاش المثمر والمسئول للأوراق العلمية”.
وتناقش الورشة العلمية أربعة محاور، المحور الأول: تقيم واقع ومشكلات نظام التعليم الأساسي والثانوي، والمحور الثاني: أسباب وعوامل وتردي مخرجات التعليم العام بشقيه العام والخاص، المحور الثالث: الآثار والمخاطر السلبية المترتبة عن تدني مستوى التعليم. والمحور الرابع: الحلول والمعالجات.
حضر الافتتاح الدكتور/ محمد سعيد الزعوري (وزير الشؤون الاجتماعية والعمل)، والمهندس نزار هيثم (رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعدن)، والدكتور عادل عبدالمجيد العبادي (نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية)، والأستاذ عصام عبده علي (نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة المؤقتة عدن مستشار وزارة التعليم الفني والمهني)، وأكاديميون من كليات جامعة عدن وقيادات تربوية من قطاع التربية والتعليم وقيادات من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين وعدد من قيادة أعضاء المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن.
وبدأت وقائع الجلسة الأولى والثانية للورشة العلمية برئاسة الدكتور عادل عبدالمجيد العبادي .تناولت الورقة العلمية الأولى ” واقع نظام التعليم في اليمن وسبل إصلاحه’ قدمها الدكتور عبود عبدالناصر عبادي (كلية التربية ردفان جامعة عدن).
واستعرضت الورقة الثانية “تقييم واقع مشكلات التعليم العام” وقدمها الدكتور صالح عوض سعيد الرطيل (رئيس قسم الأصول والإدارة التربوية)، والدكتور انيس عبدالقوي صالح حسين (نائب عميد كلية التربية عدن لشؤون الطلاب).
وبعد استراحة قصيرة بدأت وقائع الجلسة الثانية، بالورقة العلمية الثالثة وحملت عنوان” الفاقد التعليمي في التعليم العام، الأسباب، والآثار، والمعالجات” استعرضتها الأستاذ الدكتورة نادية سلام محمد حيدر (كلية التربية صبر. جامعة عدن).
واستعرض الدكتور عبدالحكيم محمد العراشي من كلية الآداب جامعة عدن، الورقة العلمية الرابعة وحملت عنوان: “غياب السياسة التعليمية وأثرها في العملية التعليمية”. أما والورقة العلمية الخامسة تناولت “تردي مخرجات التعليم: العوامل المؤثرة والحلول” استعرضها الدكتور شكيب محمد حسن باجرش.
عقب ذلك تم توزيع المشاركين إلى مجموعات حسب المحاور لطرح مداخلاتهم وملاحظاتهم على الأوراق العلمية ثم اعلان واستعراض نتائج المداولات حسب المحاور.
/ مريم بارحمة
صور من وقائع اليوم الأول للورشة العلمية التي نظمتها (مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية) بعنوان “واقع النظام التعليمي وسُبل إصلاحه”.