الشبكة المدنية/ البيان
تسبب التصعيد الحوثي في تهجير أكثر من 7000 يمني منذ مطلع يناير الجاري ما يعادل نحو أكثر من 1200 عائلة، الأمر الذي يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 320 أسرة – 1920 شخصاً، إذ أدى اشتداد المعارك جراء التصعيد الحوثي ورفض الميليشيا مقترحات السلام إلى فرار مئات العائلات من منازلها أسبوعياً، لا سيما في محافظات الحديدة وشبوة ومأرب.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّها تواصل إجراء تقييمات سريعة لاحتياجات الحماية والمساعدة، ودعم العائلات النازحة حديثاً بمجموعات المأوى الطارئة ومواد الإغاثة الأساسية لضمان سلامتهم والوصول إلى الوسائل الضرورية.
بدورها، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، من كارثة صحية وسط النازحين في محافظة مأرب، مشيرة إلى أنّ الأوضاع الصحية المتردية التي يعيشها النازحون، يمكن أن تؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة، لاسيما مع الخطر الذي بدأت تنذر به تداعيات الظروف المعيشية للسكان على صحتهم النفسية والجسدية.
وذكرت المنظمة في بيان، أنّ هناك مخاطر عالية لتفشي الأمراض، بما في ذلك الحصبة والكوليرا وفيروس كورونا قائلة، مطالبة المنظمات الصحية والإنسانية العاملة في مأرب، اتخاذ إجراءات استباقية لمنع حدوث كارثة صحية.
ووفق المنظمة، فإنّ المشهد في مأرب بفعل التصعيد الحوثي يرسم صورة قاتمة للظروف القاسية التي يعيشها ملايين اليمنيين، إذ يعيش الآلاف ممن وصلوا إلى مأرب في 150 من المخيمات المنظمة وغير المنظمة التي تفتقر للضروريات الأساسية، فيما تأوي منازل السكان في المدينة عدداً من النازحين يفوق عدد قاطني تلك التجمعات. وأشارت المنظمة، إلى أنّ توافد المزيد من النازحين إلى مدينة مأرب يضع المدينة تحت ضغط كبير، لاسيما في إطار الاستجابة لاحتياجات السكان من المواد الغذائية والصحية.