الشبكة المدنية/ استطلاع – مريم بارحمة
المشاركون بالورشة العلمية “واقع النظام التعليمي وسبل إصلاحه”:
- الورشة محطة تقييميه مهمة وخطوة نوعية لواقع التعليم ومشكلاته ومعوقاته
- تدمير التعليم بشكل مُمنهج وتهمش الكوادر الجنوبية
- توجيه الإعلام الجنوبي لرفع كفاءة المتعلم والتوجيه الفكري الصحيح والهادف
يقاس تقدم الأمم والشعوب بمقدار اهتمامها بالعلم والتعليم؛ ولذلك حرصت الشعوب والأمم منذ بداية فجر البشرية وحتى يومنا المحافظة على تميزها وتفردها تربويا واجتماعيا وثقافيا .
ان الهدف من التربية والتعليم هو ايجاد جيل صالح يخدم ويحب مجتمعه ويسهم في تطوره ونهضته والارتقاء به نحو الأفضل.
والمتأمل في واقع التعليم في الجنوب قبل عام 1990م، يجده حقق إنجازات عظيمة من حيث نوعية التعليم أو مخرجاته أو نسب الالتحاق فيه، فضلا عن رفع مكانة وشأن التعليم والمعلم..
ففي عام 1985م أعلنت منظمة اليونسكو أن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحتل المركز الأول في دول شبه الجزيرة العربية من حيث التعليم وان نسبة الأمية 2% من عدد السكان.
إلا كل مؤسسات الدولة الخدماتية والإنتاجية والعسكرية والأمنية تعرضت لتدمير ممنهج ومدروس بعد حرب 1994م، ولعلم أخطر وأكبر ضرر وتدمير هو ما لحق بقطاع التربية والتعليم ومؤسساتهما أدى إلى تدني في مخرجات التعليم وضعف في قدرات المتعلم والمعلم معا، وتدهورت قيمة العلم والتعليم والمعلم.
وتولي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس اهتماما بقطاع التربية والتعليم ومحاولات لانتشاله وإصلاحه من الوضع الذي وصل إليه.
ومن ثمار هذا الاهتمام والرعاية الورشة العلمية التي نظمتها مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية “واقع النظام التعليمي وسبل إصلاحه” برعاية محافظ العاصمة عدن والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي هذه الزاوية نحاول تسليط الضوء على انطباعات نخبة من المشاركين من أساتذة جامعة عدن وقطاع التربية والتعليم حول الورشة العلمية وأهميها من خلال معرفة :
ما أهمية الورشة في إصلاح وانتشال التعليم من الوضع الذي وصل اليه بعد التدمير الممنهج الذي طال التعليم بالجنوب بعد حرب 94م؟
ما الذي يمكن استخلصته من الأوراق العلمية المشاركة في الورشة العلمية حول الحلول المستقبلية لإصلاح العملية التعليمية بالعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة؟ وماهي أبرز العقبات التي أثرت سلباً على العملية التعليمية؟
وما اهم الحلول والمعالجات الاسعافية لإصلاح التعليم بعدن والجنوب ؟
وماهي رسالتكم إلى مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية والجهات الداعمة والرعاية محافظ العاصمة عدن وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي؟
الورشة محطة تقييميه مهمة لواقع التعليم والمشكلات والمعوقات
بدايتنا كانت مع أ. د عادل عبدالمجيد علوي العبادي (نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية) فيقول: “كان لي شرف حضور وإدارة جلسات الندوة وسعدت كثيرا بحالة الحماس والإصرار التي رأيتها اثناء المداخلات والمداولات والنقاشات من جميع المشاركين وهم كوكبة من أكاديميو جامعة عدن ومكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن ومدراء مديريات ومدراء مدارس وكانت كل الأجواء السائدة إيجابية ومفعمة بالتفاؤل بمستقبل أفضل”.
ويضيف: ” تعتبر الورشة محطة تقييميه مهمة لواقع التعليم والمشكلات والمعوقات التي تواجهه ومن خلالها استطاع المشاركون الوقوف على أبرز هذه المشكلات والمعوقات ووضع الحلول والمقترحات التي سوف تسهم في الارتقاء بالنظام التعليمي وتطوره”.
مؤكدا بأن الأوراق العلمية المقدمة للورشة حددت في مجملها أبرز المشكلات والمعوقات وبنفس الوقت اقترحت الحلول المناسبة وقد اتفقت جميع المداخلات على إن أبرز العقبات التي تواجه النظام التعليمي تتمثل في الآتي:
النقص الحاد في المعلمين نتيجة لعوامل عدة منها المنقطعين والمعارين وتعويض ذلك بما يسمى المعلم البديل أو المتطوع. عدم توفر الكتاب المدرسي، وازدحام الصفوف بالتلاميذ، والفساد الإداري والمالي في بعض إدارات التربية وبعض إدارات المدارس، والمحسوبية في التعيينات، ووجود نازحين في بعض المدارس وأيضا السطو على مساحات بعض المدارس وبناء منازل عليها، وضعف التمويل، وتضخم المناهج ..
ويرى أن أبرز الحلول تكمن في الآتي: عقد مؤتمر وطني للتعليم، وتأسيس صناديق خاصة بالتعليم، وإعادة النظر في المناهج والتعيينات في إدارات التربية والمدارس وفق المعايير والشروط ومبدأ الكفاءة والنزاهة، وتوفير الكتب المدرسية، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة المعلمين المنقطعين وتوفير البديل، وتعزيز الأنشطة المدرسية ودعمها.
وتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم في عقد هذه الورشة ابتداء بمؤسسة خليج عدن مرورا براعي الورشة العلمية الأستاذ احمد حامد لملس والجهة الداعمة المجلس الانتقالي الجنوبي وأيضا لكل المشاركين الرائعين في اعمال هذه الورشة.
تدمير متسارع بعد 1994م
ويؤكد أ. د شكيب محمد حسن باجرش قائلا: ” الورشة ممتازة، من حيث الترتيب والتنظيم الإداري للورشة بتوفير كافة مستلزماتها، والأوراق المقدمة، وتنظيم الحلقات حول محاورها والنقاش المفتوح”.
ويردف: “الحقيقة بدأ التعليم في الانحدار، عندما أصبحت الدرجات الوظيفية والشهادات تعطى نتيجة الانتماء السياسي، وكذلك عندما بدأ التقصير من بعض المعلمين بسبب الانتماء السياسي، وتبع ذلك تعيين الإدارات المدرسية غير المؤهلة؛ وكذلك فقدنا نظامنا التعليمي المطور منذ 1975م بالعودة لنظام قديم بعد الوحدة، ثم بدأت المنهجية بالتدمير المتسارع بعد 1994م، حيث أعطيت للانتماءات السياسية وبالذات الحزبية الفرصة لقيادة التعليم نحو المجهول، ومن ضمن ذلك الفساد الإداري والمالي”.
ويؤكد أن غالبية الأوراق تحدثت عن مشكلات قائمة واقعية، ومن زوايا مختلفة، ولكن الكل أجمع على المعلم وواقعه المعيشي، ونقص الكتاب المدرسي، والبيئة التعليمية كإدارة مدرسية ومبنى مدرسي، ودور الأسرة المفقود نحو أبنائها. ولكن لابد أن نعترف أن هذا الوضع هو نتيجة الحرب وغياب الدولة وتدهور العملة المحلية، والمعلم من حقه أن يطالب بتحسين وضعه المعيشي، مؤكدا أن الإدارات التي تعين اليوم هي شخصيات متسلقه ووصولية بحكم من يعينها!
وتساءل أي كتاب نريد توفيره؟ هل الكتاب الذي ألف أو أعد قبل عقدين من الزمن؟ ومن هو الذي دمر المبنى المدرسي؟ ولماذا انشغلت الأسر عن أبنائها؟ ومن الذي جعل العملة المحلية توصل إلى ما وصلت إليه؟
ويرى أن أي عملية اسعافية للتعليم تبدأ بإعادة النظر في من هو المعلم المطلوب لهذه المرحلة؟ أنه معلم بمعايير ومواصفات محددة، وهنا لابد له من توفير بيئة تعلمية يعمل فيها بأمان، وكذلك توفير له معيشية طيبة. وهنا لا شكإن الوضع يتطلب إدارات مدرسية وإشرافية بالمعايير المناظرة لمعايير المعلم. ولعل الكتاب المدرسي والمبنى المدرسي يأتي في المقدمة ولكن في الدرجة الثانية.
ويضيف :” قامت مؤسسة خليج عدن بدور مهم في تنظيم هذه الورشة، والآن هل لها أن تقوم بالمتابعة والبحث في مخرجات الورشة ومتابعة توصياتها. ذلك عبء كبير على المؤسسة، إلا إذا أعطت القيادات المعنية هذه الصلاحيةودعمتها”.
جهود حثيثة تبذل لانتشال العملية التعليمية
وتحدث معنا أ. مشارك د. صالح عوض سعيد الرطيل (رئيس قسم الأصول والإدارة التربوية كلية التربية- جامعة عدن) قائلا:”نبارك لمؤسسة خليج عدن دورها الريادي في تبني مثل هذه الورش ذات الصلة بالعملية التعليمية، التي تعد أساس أي تقدم ونماء لأي أمة تريد الرقي والتقدم والعيش في سلام. نشد على ايديها ونأمل أن تستمر جهودها في هذا المضمار. ونشكر الأخ محافظ العاصمة عدن على رعايته لهذه الورشة ونتطلع إلى دور أكبر وأوسع ومستدام لتشجيع ودعم مثل هكذا فعاليات وانشطة وورش ونأمل رعاية وتبني مؤتمر. كما نأمل من المجلس الانتقالي الأخذ بزمام الأمور في العاصمة عدن خاصة، بترجمة توصيات هذه الورشة على أرض الواقع”.
ويضيف: ” الورشة العلمية ناقشت جملة من القضايا المهمة التي تعاني منها العملية التعليمية في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية. وخرجنا من الورشة ونحن نشعر بارتياح لما تم مناقشته، ونشعر ومعنا الكثير بأن هناك جهود حثيثة تبذل لانتشال العملية التعليمية وإعادتها إلى مسارها السليم”.
مؤكدًا أن التعليم في عدن والجنوب عامة تعرض بعد عام1994م، إلى انتكاسة وتدمير ممنهج، وأصبح الواقع ينذر بما هو أسواء، ولكن بتضافر الجهود وتكاتف الجميع وعقد مثل هذه الورش والندوات، لا شك أنه سيسهم إلى حدا ما فيالإمساك بزمام الأمور، وحلحلت كثير من القضايا والعوائق التي أسهمت في تردي التعليم ومخرجاته على وجه التحديد.
ويردف: “الأوراق العلمية ناقشت جملة من القضايا المهمة وذات الصلة بواقع التعليم ومشكلاته، ووضعت بعض الحلول والتصورات التي من الممكن أن تحدث نقلة وتحسن نوعي وتحد من المشكلات التي تعاني منها العملية التعليمية متى ما تم الاخذ بما ورد في هذه الأوراق العلمية من حلول وتوصيات”.
ويرى أن الحلول تحتاج إلى قرارات مصيرية وإرادة جبارة وإدارة فعالة، وترجمة كل التوصيات إلى عمل إجرائي على أرض الواقع.
تدليس وقلب الحقائق وتحريف ماضي الجنوب
تقول الأستاذة امتثال إبراهيم بيربهاي (رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب فرع العاصمة عدن) : ” أنا فعلا سعيدة بهذه المشاركة كون المجتمعات تبنى بالأجي الومالم يصلح التعليم في البلد فلن يكون هناك مستقبل للأجيال وللوطن”
وتؤكد قائلة : “عند محاولة إصلاح أي منظومة اقتصادية واجتماعية وسياسية في أي بلد لابد من إصلاح التعليم أولا ولإصلاح التعليم علينا في البدء تقييم العملية التعليمية وتحدد نقاط القوة والضعف فيها، ومالم ننصتلجميع من يشترك في العملية التعليمية من معلم ومتعلم وإدارة مدرسية ومجتمع الآباء والامهات فلن نعرف شيئاً عما يدور في مدارسنا “.
وتتابع :”لا شك ان السنوات التي مرت منذ العام1994م كانت الأسواء في حياة الشعب الجنوبي فمخرجات التعليم في هذه الفترة كانتاجها ما نحن فيه اليوم من بلطجة وفوضى وكل المظاهر السيئة”.
وتضيف: ” أظهرت الورشة العلمية ان هناك بالجنوب خبرات لا يستهان بها وان إصلاح التعليم ليس بالأمر الصعب”.
وترى ان من أهم المعالجات الطارئة: “وقف تدريس مادة التربية الوطنية واستبدالها بمنهج نسميه القيم والأخلاق حتى نغرس حب الوطن كما ان منهجي مادتي التاريخ والجغرافيا فيه من التدليس وقلب الحقائق وتحريف ماضي الجنوب الكثير كما ان فروع مادة اللغة العربية لا تعنى ولا تهتم الا بما يخص صنعاء وغياب الجنوب مع أن تاريخ الجنوب وماضيه مليء بالإنجازات المشرفة، وعلينا استخدام مبدأي الثواب والعقاب وطباعة الكتاب المدرسي ذو الطابع الدائم بدلا عن الكتاب المستهلك وهذا سيوفر في ميزانية الدولة 20 مليون سنوياً.
خطوة نوعية مهمة جدا لقضية مهمة
ويضيف الأستاذ ياسر محفوظ عباد (مدير التربية والتعليم مديرية المعلا) : “الورشة قيمة طالما كنا نبحت ونطالب بمثل هذه الورش التي تقف فيها على أوضاع العملية التعلمية في عدن والجنوب عامة”
وعن أهمية الورشة يقول: “مثلت بداية للحفاظ على ما تبقى من العملية التعليمية حيث يمكن لنا من خلالها اظهار الجهود الكبيرة التي قام بها بعض الإدارات المدرسية الناجحة ونقل تجربتهم للحد من الاختلالات، ووضعت مجموعة من المعالجات التي نأمل أن يتم العمل بها لتصحيح واقع التعليم”.
ويردف: “بالنسبة للأوراق العلمية التي قدمت قد سلطت الضوء على واقع نعايشه وقضايا واقعية نعاني منها في مجال التعليم، وأهم المعالجات تكمن في ضرورة تفعيل دور السلطة المحلية في كل مديريات العاصمة لدعم العملية التعليمية، وتفعيل دور المجتمع لمساندة ودعم العملية التعليمية، وأن يلعب الإعلام دور كبير في التوعية بأهمية التعليم وغيرها من معالجات التي تم التطرق لها في الورشة”. مؤكدا أن ما قدمته مؤسسة خليج عدن خطوة نوعية مهمة جدا لقضية مهمة.
تدمير التعليم بشكل مُمنهج وتهمش الكوادر الجنوبية
ويؤكد الأستاذ أكرم الحريري( مدير مدرسة الجلاء للتعليم الأساسي بالعاصمة عدن) قائلا: “كانت الورشة هادفة ورائعة ومميزة لأنها بحثت عن سبل إصلاح التعليم والنهوض بهِ مما طالهِ من تدمير مُمنهج منذ الحرب 1994م وحتى يومنا هذا” .
تكمن أهمية الورشة في انتشال وإصلاح وضع التعليم :كونها بحثت في جوانب التدمير الذي طال التعليم في جوانب مختلفة مثل : تولي قيادات فاسدة مواقع صنع القرار في التربية والتعليم، وانقطاع المعلمين عن العمل وشحة الموارد والوسائل، وعدم طباعة الكتاب المدرسي منذ سنوات وغيرها الكثير من جوانب تدمير التعليم وناقشتها أوراق العمل في الورشة.
ويؤكد على ضرورة تعزيز مبدأ العلم والعمل والإرادة والإدارة للنهوض بالتعليم الذي من خلاله ستنهض العاصمة عدن والجنوب عموماً.
منوها إلى أبرز العقبات الذي اثرت سلباً على العملية التعليمية وهي: وجود قيادات تربوية فاسدة متعاقبة على قيادة التربية والتعليم منذ العام 1994م وحتى اليوم، فهي كانت ولا زالت تعمل على تدمير التعليم بشكل مُمنهج وتهمش الكوادر الجنوبية القادرة والفاعلة وتبعدها عن مقاليد الاِدارة، وانقطاع مئات المعلمين عن العمل في عدن، وعدم توفر الكتاب المدرسي في المدارس منذ سنوات، وعدم توفير بيئات جاذبة للطلاب في المدارس وقلة الأنشطة المدرسية كحصص الموسيقى والفنون والرسم والرياضة، وخروج الطلاب للعمل (كعسكريين ،وكمدنيين في القطاع الخاص لتوفير لقمة العيش لأهليهم). وأجور المعلمين الضئيلة تجعلهم ايضاً يعملون في جهات أخرى إلى جانب المدارس لتوفير دخل شهري يفي باحتياجاتهم، وغيرها الكثير والكثير من العقبات التي تؤثر سلباً على التعليم.
ووجه رسالته إلى مؤسسة خليج عدن والجهات الداعمة محافظ عدن وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، قائلا: “ارجو ان تنال المقترحات والمعالجات المقدمة في الورشة اهتمامكم وتنفيذها على ارض الواقع لنهوض بعاصمتنا الحبيبة عدن والجنوب عموماُ وعلينا ان نكون جاديين ومخلصين ونعمل على النهوض بتعليم أطفالنا وشبابنا ونوجد لهم نظام تعليمياً قادر على توسعة مداركهم وعقلياتهم وأخلاقياتهم لمواكبة اقرانهم في دول الجوار والدول الاخرى في العلم و الأخلاق”.
توجيه الإعلام الجنوبي لرفع كفاءة المتعلم والتوجيه الفكري الصحيح الهادف لتقوية اللحمة والرابط الجنوبي الجنوبي
يقول الدكتور عبدالرزاق عبدالله أحمد البكري(رئيس شعبة تأليف المناهج الدراسية والتقنيات التربوية مركز البحوث والتطويرالتربوي)
:”كانت الورشة ممتعة وتنظيم جيد واختيار موفق وهي مهمة جدا، لكن الوقت غير كافيل أنها تقول الواقع، فلا بد من تحليل للواقع تحليل دقيق، وتشخيص علمي لنعرف الخلل ونضع الدواء على الجرح”.
ويرى أن التقرير النهائي للورشة غض الطرف عن بعض أمور معالجات جوهريه يجب طرحها منها تشكيل لجنة مكافحة فساد التربية، والضغط على الحكومة، وفرض أمر واقع من قبل الانتقالي في إصلاحات التعليم.
موضحًا أن أهم العقبات هي التنظيم المعد مسبقاً لتدمير التعليم خاصة بالجنوب، ونهب المساحات البيضاء في الجنوب، وأعاد تخطيطها هم أصحاب سياسة الوحدة أو الموت.
ويؤكد على ضرورة تعزيز الثوابت الأساسية الوطنية للمجتمع الجنوبي في المدارس، وتوجيه الإعلام الجنوبي لرفع كفاءة المتعلم والتوجيه الفكري الصحيح والهادف لتقوية اللحمة والترابط الجنوبي الجنوبي.