الشبكة المدنية/ العين الإخبارية
لا تتورع مليشيات الحوثي عن استهداف كل ما هو مقدس باليمن، بدءًا من دماء المدنيين، حتى المساجد ومراكز العلم وتحفيظ القرآن.
فالمليشيات الحوثية دأبت منذ تهجير طلبة العلم بمركز دماج الديني في صعدة عام 2014، على تفجير المساجد في كل محافظة احتلتها.
وأحدث هذه الجرائم، كان إطلاق مليشيات الحوثي صاروخًا على مسجد في مديرية عسيلان المحررة غرب محافظة شبوة، وانتهاك حرمات بيوت الله، وقتل المصلين.
وقال مصدر يمني مسؤول لـ”العين الإخبارية” إن 3 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب آخرون، فجر السبت، لدى أدائهم للصلاة في مسجد “عبدالله بن مسعود” في بلدة “الصفحة”، في عسيلان، عقب استهدافه بصاروخ باليستي أطلقته المليشيات.
وأقرت المليشيات بجريمتها البشعة، إلا أنها زعمت استهداف تجمع لألوية العمالقة الجنوبية في مسعى للتغطية على هجومها الإرهابي.
ودحض المصدر مزاعم مليشيات الحوثي، مؤكدا أن الصاروخ ضرب المسجد بشكل مباشر ونتج عنه مقتل وإصابة عشرات المصلين المدنيين.
مشروع الموت
استهداف المصلين ودور العبادات جرائم تنتهك كل الشرائع والأديان والقوانين الإنسانية.
وبحسب مدير عام مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وقائد كتائب النصر، العميد ناصر القحيح الحارثي، فإن المعلومات المتوفرة عن القصف الحوثي لأحد مساجد المديرية تفيد بسقوط ثلاثة مدنيين قتلى جراء هذا الاستهداف الذي لا تقره الشرائع والأديان.
وقال المسؤول اليمني لـ”العين الإخبارية”: إن القصف الحوثي الجبان استهدف مسجد “عبدالله بن مسعود” في منطقة الصفحة، بمديرية عسيلان، ونجم عنه مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة العشرات، وهم يؤدون فريضة الصلاة، آمنين مطمئنين.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية درجت على قتل المدنيين، واعتادت على ذلك دومًا، فهي تسعى إلى التركيز على إسقاط أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين الأبرياء.
وكشف مدير عام مديرية عسيلان أن استهداف المسجد لم يكن الأول، فقد تكررت الحوادث المتعمدة التي تقوم بها المليشيات في استهداف لبيوت الله ومنازل المدنيين الأبرياء، في شبوة ومأرب، وبقية المحافظات التي مروا منها.
وأكد أن المليشيات قصفت قبل أسابيع قليلة مسجد التقوى في عسيلان، بالإضافة إلى منازل المدنيين، ومنهم منزل مدير عام مديرية عسيلان نفسه، العميد ناصر القحيح، وراح ضحية ذلك القصف عدد من أفراد أسرته.
وقال العميد القحيح: “إن مليشيات الحوثي جماعة فاشية، لا تفرق بين دور العبادة والمواقع المدنية، وبين المنشآت العسكرية، لأنها تحمل مشروع الموت؛ نظرًا لتجردها من القيم والأخلاق”.
مليشيات الحوثي إرهابية
ورأى العميد ناصر القحيح أن حماية المدنيين من القصف والاستهداف الحوثي في المناطق المحررة، لا يمكن أن يتم إلا من خلال القضاء على مشروع المليشيات الإجرامي.
وأضاف: “لا سبيل غير سرعة التحرك لتطهير مناطق اليمن من هذه الجماعة الإرهابية، وإنهاء مشروعها الذي لا يعطي حرمة ولا قدسية لأي شيء، حتى للمساجد ولدماء المدنيين”.
ودعا المسؤول اليمني والقائد العسكري، المجتمع الدولي إلى التحرك والتعامل بجدية مع هذه المليشيات، كما يتعين على العالم وضع حد ووقف هذه الهجمات التي تغتال أرواح المدنيين، وتصنيف الحوثيين كـ”جماعة إرهابية”.
يشار إلى أن مليشيات الحوثي اعتادت على تفجير المساجد والمراكز العلمية، ودور التحفيظ في كل المحافظات والمناطق التي سيطرت عليها في اليمن، ضاربةً عرض الحائط بكل المقدسات والحرمات التي يؤمن بها المجتمع اليمني.