الشبكة المدنية/ البيان
انقلبت ميليشيا الحوثي على الاتفاق مع الأمم المتحدة، بشأن إفراغ حمولة خزان النفط العائم صافر لسفينة أخرى، بعد ساعات من الإعلان الأممي تحقيق انفراجة مهمة في معالجة قضية السفينة صافر قبالة سواحل اليمن، وتَلقِي المنظمة الأممية موافقة الحكومة اليمنية على إفراغ شحنة النفط من الخزان العائم صافر، المهدد بالانفجار، إلى سفينة أخرى، وتلقيها إشارات إيجابية من الميليشيا.
وفي محاولة منها لذر الرماد في العيون، خرجت الميليشيا الحوثية تهاجم الأمم المتحدة، وتحملها المسؤولية عن أي تداعيات، في محاولة جديدة لوأد التحركات الأممية في مهدها، والتنصل مجدداً من التزاماتها، واستثمار الملف سياسياً.
مراوغات جديدة
وأكدت الحكومة اليمنية أن الوضع الراهن لسفينة صافر لا يحتمل إهدار المزيد من الوقت ومراوغات جديدة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية. ولفتت الحكومة إلى رفض ميليشيا الحوثي كل الحلول، التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى جهودها لإيجاد معالجة عملية لحالة الخزان، وإنهاء الخطر المحتمل لتسرب النفط منه.
وشددت على أن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت ومراوغات جديدة من قبل الميليشيا الحوثية، مجددة دعمها لمقترح المنسق المقيم، الذي يهدف لتخفيف التهديد المحتمل. وطرحت الأمم المتحدة مؤخراً اقتراحاً جديداً يقضي بنقل المليون برميل من النفط الخام على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى، للتخفيف من التهديد، وتجنب تحول الناقلة إلى قنبلة موقوتة.
خطر وشيك
وفي سبتمبر الماضي، أصدرت الإدارة العليا للأمم المتحدة، لمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن لإطلاع القيادة على مستوى منظومة الأمم المتحدة، بشأن السفينة صافر، وتنسيق جميع الجهود للتخفيف من التهديد، وتم خلال ذلك مناقشة مبادرة الأمم المتحدة لإفراغ صافر لسفينة أخرى مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، مع دعم العمل لتعزيز خطط الطوارئ في حالة حدوث تسرب نفطي كارثي. وتحتوي السفينة صافر، التي يبلغ طولها 376 متراً على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف ولم تجر لها أي عمليات صيانة منذ عام 2015.
ضرر بيئي
وتقول الأمم المتحدة إن أي تسرب للنفط ستكون نتائجه كارثية، وستدمر الساحل اليمني وسبل العيش وتفرض إغلاق مينائي الحديدة والصليف، وهما ضروريان لاستيراد الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، فضلاً عن الضرر البيئي، الذي يمكن أن يعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.