الشبكة المدنية/ العربية نت
تقرير أممي يؤكد حدوث اغتصابات أطفال وانتهاكات بشعة ضمن الدورات الثقافية الخاصة بجماعة الحوثي..
في اعتراف صادم، أقر زعيم ميليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، أن هناك اغتصابات حتى الموت تطال مقاتلين في صفوف الميليشيات الانقلابية. وتناقلت وسائل إعلام يمنية وثيقة لاعتراف زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، تفيد بحدوث اغتصابات حتى الموت تطال مقاتلين أطفالاً في صفوف جماعته.
ونصت الوثيقة الصادرة من مركز القيادة والسيطرة بتاريخ 2018/6/3 إلى مسؤول شؤون الأفراد بالجماعة أن “عبدالملك الحوثي أرسل تعليمات بشأن وضع صغار السن في الجبهة” وأضافت الوثيقة أن الحوثي قال في تعليماته: “بَلغنا حالات اغتصاب أطفال في الجبهة، وصل بعضها إلى مستوى الموت”. وتشير الوثيقة إلى حجم الانتهاكات البشعة التي تحدث داخل صفوف “المسيرة القرآنية” التي يمثل الأطفال النسبة الأكبر في صفوف مقاتليها.
144 طفلاً ضحايا جبهات الحوثي
إلى ذلك، كان فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، أشار في تقريره الذي صدر رسمياً أواخر يناير الماضي إلى حدوث اغتصابات أطفال ضمن الدورات الثقافية الخاصة بجماعة الحوثي، وقال إنه وثّق حالات من تلك الانتهاكات. وقال تقرير الخبراء إنه أحصى 1406 أطفال قُتلوا وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين خلال عام 2021، ورغم أن الإحصائيات أكثر من هذا العدد على يد المشرفين الحوثيين.
واللافت أن قيادة الحوثيين لا تتحرج من الاعتراف بأنهم يجندون الأطفال، وينشرون ذلك في وسائل إعلامهم الرسمي، يتكتمون على الفظاعات التي تحدث في أطر الجماعة وتشكيلاتها القتالية.
تجنيد صغار السن بالقوة
وفي السياق، يظهر عدد من قادة الجماعة البارزين وخلفهم حراس شخصيون من القصّر، وأبرزهم أبو علي الحاكم، رئيس الاستخبارات الحوثية، الذي يظهر في صور عدة بحراس من صغار السن، ما يعني أنها عملية ممنهجة في أعلى هرم الجماعة وبات معروفاً ومتداولاً في أوساط اليمنيين، خصوصاً في صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، أن الأطفال الذين يجبرهم أو يستدرجهم الحوثي للقتال في صفوفه يتعرضون لانتهاكات قاسية.
وتجمع المنظمات الحقوقية الدولية الأممية والمحلية وتقارير مجلس حقوق الإنسان على كثافة تجنيد الحوثيين لصغار السن بالقوة. ودأبت جماعة الحوثي منذ بداية حروبها وخاصة حروبها التوسعية خارج صعدة عقب 2010 على تكثيف تجنيد الأطفال وصغار السن وأخذهم بالإجبار إلى القتال رغماً عن أهاليهم.