اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال هو يوم دشنته منظمة العمل الدولية لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وتعزيز الجهود للقضاء عليها. وتُقام هذه الاحتفالية في يوم 12 يونيو من كل عام منذ 2002م.
وأنشأت منظمة العمل الدولية هذه الاحتفالية في عام 2002 وتُقام سنويًا منذ ذلك الحين، وفيه تقام الفعاليات حول العالم لينصب الاهتمام على هذه الظاهرة والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء عليها ضمن أهداف المنظمة للتنمية المستدامة التي اعتمدها قادة العالم.
عمالة الأطفال في اليمن
تعتبر ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن قضية “مقلقة” إلى حد كبير، إذ أشارت تقارير إلى أرقام وصفت بـ”الخطيرة والصادمة” لهذه الظاهرة. وتتعدد أشكالها نتيجة لأسباب عدّة منها: النزاعات المسلحة التي تشهدها اليمن منذ 2015م وإنعدام الأمن الغذائي وانتشار الفقر، وفق ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة.
وتشير الاحصائيات بأن ارتفاع معدلات الفقر في اليمن دفع مؤشر عمالة الأطفال إلى تسجيل أرقام قياسية في معظم مدن البلاد. إذ تشير التقارير إلى أن نسبة عمالة الأطفال تزايدت بنسبة 80 % عما كانت عليه قبل 2015م حيث بلغت 38 بالمئة.
وتشير الاحصائيات أن أكثر من 5 مليون طفل يعملون في سن مبكرة، في ظل ارتفاع نسبة الفقر، واستمرار النزوح القسري، ونقص الفرص التعليمية، الأمور التي دفعتهم إلى العمل المبكر لإعالة عائلاتهم، علاوة على انتشار ظاهرة التسول للأطفال في الشوارع واستخدامهم في الحرب من خلال التجنيد والزج بهم في اتون الحرب.
ويحظر القانون الدولي ثلاثة أشكال من أنواع عمالة الأطفال، ويعد أسوأ أشكال عمل الأطفال ما يعرف دوليا بـ “الاستعباد والاتجار بالبشر”، أو العمل لسداد الدين وكل أنواع العمل الجبري، أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة. ومن أسوأ مجالات عمل الأطفال ما يتمثل في الدعارة والاستخدام الجنسي والإباحي بكافة أشكاله.